الأربعاء 5 فبراير 2025 07:57 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب حسن سعد حسن يكتب : عفوا يا شاعرنا القدير..((ردا على مقال الشاعر الكبير والقدير الأستاذ / فاروق جويدة))

الكاتب الكبير حسن سعد حسن
الكاتب الكبير حسن سعد حسن

فى مقال لأستاذنا ،وشاعرنا المصرى، والعربى الكبير
الأستاذ / فاروق جويدة
المنشور اليوم الثلاثاء الموافق 29 من أغسطس 2023 بالصفحة الأخيرة بصحيفة الأهرام الغراء ،والعريقة تحت عنوان
(بين شوقى وسعد زغلول )
واصفا شاعرنا القدير لقاءا جمع، و تم بين موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وهو فى ريعان شبابه فى ذلك الوقت ،وأحمد بك شوقى أمير الشعراء ،والزعيم الجليل خالد الذكر /سعد باشا زغلول فى منزله
والذى أراد شاعرنا الراقى من خلال ذكره لهذا اللقاء أن يفرق بين مفهوم (الزعامة) ،ومفهوم( الخلود )
مستشهدا على قيمة مفهوم (الخلود ) ،وأنه أعلى، وأقيم من لقب( الزعامة )الوطنية حيث صافح الزعيم سعد زغلول وهوزعيم الأمة أحمد شوقى قائلا له :ـ
(أهلا بالخلود )
وبالطبع كان ذلك بعد أن صافحة شوقى قائلاً :-
أهلا بالزعيم
وأراد الأستاذ فاروق جودة من ذلك استدلالا على أن خلود المبدع أهم، وأعظم من الزعامة الوطنية ،ولا أدرى كيف هذا فسعد زغلول ،وهوزعيم الأمة خالد التاريخ والذكر، وهوقطعة من تاريخ مصر، وأحد أهم الزعماء الوطنيين فى عصره ،وهو، ومن هو فسعد زغلول خالد الذكر دوما مدرسة فى علم الوطنية التى يجب أن يتعلم منها الجميع حب الوطن ،والولاء والانتماء للوطن ،وقد كان ملهما لعدد من أبناء جيله فى عدة أقطار عربية ،وغير عربية.
فخالد الذكر سعد باشا زغلول
المولود فى 1 يوليو 1873،
والمتوفى عام 1923 قد تقلد عدد من المناصب السياسية الكبىرى فى فترة سياسية عصيبة منها على سبيل الذكر لا الحصر
عام 1892 عين قاضيا بمحكمة الاستئناف
عين ناظرا للمعارف 1906عام وهويعادل منصب وزير التربية والتعليم حاليا
تقلد منصب ناظر الحقانية ( وزير العدل حاليا ) من 23 فبراير 1910 إلى 5 أبريل 1914
نائبا لرئيس الجمعية التشريعية عام 1913
وزيرا للداخلية عام 1924
ومنصب رئيس وزراء مصر من 28 يناير إلى 24 من نوفمبر 1924
رئيسا للبرلمان المصرى عام 1926
والفترة القصيرة لتوليه بعض تلك المناصب أسبابها معروفة حيث العداء الشديد بين سعد باشا ،وحزبه العريق (الوفد) من جهة ،والقصر من جهة أخرى فى تلك الفترة
وهومن كون وفدا مصريا رفيع المستوى وطنيا بعد أن جمع له الوطنيون التوكيلات من الشعب متوجها إلى باريس لحضور مؤتمر الصلح للمطالبة با ستقلال مصر حيث ضم الوفد المصرى
( خالد الذكر مصطفى باشا النحاس ،وأحمد لطفى باشا السيد، ومكرم با شا عبيد، وعبد العزيز با شافهمى، وحمد باشا الباسل، وعلى باشا شعراوى )
وهومن تم نفيه تارة فى جزيرة سيشل، وتارة أخرى إلى مالطة
وهو من قامت ثورة 1919 ولم تهدأ حى تم الإفراج عنه
الشاهد أن عقد مقارنة بهذا الشكل، وتعميمها على أمثلة أخرى ذكرت فى المقال أمر جانب شاعرنا القد ير فيه الصواب

إن الزعامة الوطنية الخالدة التى قدمت لوطنها الكثير ،وتحملت ما تحملت من أجل استقلاله لا يمكن بأى حال من الأحوال وضعها فى مقارنة لبيان الفرق بين مفهوم الزعامة ،والخلود
فالخلود لكل من قدم ،وأعطى فإن كان أحمد شوقى أميرا للشعر العربى وزعيما له، وقد خلد اسمه كغيره فى مجالات الإبداع المختلفة
فالخلود السياسى، والوطنى لسعد باشا، وقد خلد اسمة عبر التاريخ المصرى، و العربى ،والعالمى الحديث، والمعاصر كبقية زعماء مصر مثل:(مصطفى كامل ،ومحمد فريد ،ومصطفى النحاس) وغيرهم.
تحية حب، وتقدير لشاعرنا الكبير ،والقدير
الأستاذ فاروق جويدة
ورحم الله كل من قدم لمصر ،وبذل فى المجالات المختلفة
راجيا الخير ،والصلاح.