الخميس 26 ديسمبر 2024 11:06 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتور رضا محمد طه يكتب : تفاقم الإكزيما مع تغير المناخ

دكتور رضا محمد طه
دكتور رضا محمد طه

يؤدي تغير المناخ الي آثار سلبية علي الصحة حيث قام باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو UCSF بتحديد المخاطر التي ترتبط بالمناخ وتؤثر سلبا علي الاكزيما. منذ سنوات عديدة والعلماء مهتمون بدراسة تغيير المناخ والآثار الجانبية المترتبة علي ذلك وأهمها مخاطر الإصابة بالكلي عند الحرارة الشديدة والوفاة بسبب أمراض القلب والاوعية الدموية فضلاعن مشاكل في الصحة العقلية. كما ان تلوث الهواء الناتج عن أشياء مثل الضباب الدخاني وحرائق الغابات يؤدي إلى مشاكل صحية بالجهاز التنفسي وأنظمة القلب والاوعية الدموية.
في تلك الدراسة كشف الباحثون عن المخاطر الناجمة من تغير المناخ علي حالة الجلد المزمنة والتهاب الجلد التأتبي أو الإكزيما،وركز فريق البحث علي 10 مخاطر مناخية مرتبطة بإنبعاثات الغازات الدفيئة، وشملت المخاطر المناخية الاحتباس الحراري وموجات الحرارة وحرائق الغابات والجفاف والفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر. وأوضح الباحثون ان فهم كيفية كيفية تأثير العوامل المناخية علي الاكزيما سوف يؤدي إلى استراتيجيات افضل في معالجة مسببات المرض نظرا لأنه شائع بشكل كبير حيث من المهم فهم كيف يمكن لتغير المناخ والمخاطر المناخية ان تؤثر علي اتجاهات المرض بين السكان.
من خلال تحليل بيانات 18 دراسة تحتوي أدلة علي تفاقم الإكزيما بسبب واحدة من المخاطر المناخية العشرة المحددة، وأوضح الباحثون انه بشكل عام هناك أدلة تؤكد علي تفاقم إلتهاب الجلد التأتبي مرتبطة بالمناخ، بعضها يؤثر بشل مباشر مثل الجسيمات الناجمة عن حرائق الغابات والبعض الآخر يؤثر بشكل غير مباشر مثل انعدام الأمن الغذائي نتيجة الجفاف والفقر والهجرة المترتبة علي ذلك بما يعطل الرعاية الصحية ويسبب التوتر وتعب الأعصاب والجهاز المناعي وحتي الميكروبيوم بما ينعكس سلبا علي الاكزيما.
قدم خبراء الأمراض الجلدية بعض النصائح لحماية الجلد من المخاطر المترتبة علي تغير المناخ وتتمثل في ارتداء ملابس واقية من الشمس وتجنب الهواء الملوث واستخدام المرطبات للمساعدة في حماية البشرة من الملوثات وتجنب منتجات العناية بالبشرة المهيجة للجلد والغسيل بمنظفات لطيفة والمحافظة علي رطوبة الجسم وتناول الغذاء الصحي والنوم الجيد وممارسة الرياضة إضافة إلي الاهم وهو استشارة الطبيب المتخصص.