الخميس 26 ديسمبر 2024 02:46 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

فنون وثقافة

دكتور كمال يونس يكتب :الصابرة

دكتور كمال يونس
دكتور كمال يونس

أخيرا صدر قرار تعيينها معيدة فلقد كانت من أوائل دفعتها ،تقديراتها ممتاز لكل سنوات الدراسة ،تخطوها كي يعينوا ابن أحد أعضاء هيئة التدريس،على الرغم من أنه ترتيبه متأخر عنها،عام كامل قضته في دراسه تمهيدي ماجستير بإشراف أستاذة في القسم متعاطفة معها ، وتتابع الشكوى لرئيس الجامعة ، من سلب حقها ،صدر قرار بتعيينها ، ذهبت لكليتها بفرحة غامرة ،قابلتها أحد أعضاء هيئة التدريس بوجه يملؤه الحقد لأن تعيينها أفشل تعيين قريبة لها، قائلة لها ،:تعيينك خبر غير سعيد على الإطلاق،كسرت فرحتها ،لم تبال بها ، وبمضايقاتها اليومية لها ، صبرت ،مضت في دراستها للماجستير،حصلت عليه بتقدير ممتاز ، استمرت بعزيمة لا تلين رغم مضايقات الأستاذة التي كانت زوجة لأستاذ أخر بالكلية، عكفت على دراسة الدكتوراه ،حصلت عليها ،تم تكريمها من جامعتها كأصغر من حصلت على الدكتوراه،أصبحت مدرسا بالكلية ، الحقد يتأجج في نفس تلك الأستاذة ، الفتاة مستمرة في عملها بدأب وتفان ،أكملت ستة أبحاث بعد أن تم نشرها في مجلات علمية ،لكن لأسباب واهية ،مجاملة لحاقدة موتورة ،صدت في وجهها كل أسباب الشكوى ، غلقت أبواب الاعتراض في وجهها ،لم تيأس قامت بأبحاث جديدة ، بعد أن تغير رئيس اللجنة زوج الأستاذة الحقودة تمت ترقيتها ، أحيلت الأستاذة للمعاش ظروفها الصحية منعتها حتى من الحضور للكلية كأستاذ زائر،تستمر بطلتنا في مسيرتها العلمية ،لكأن سم الحقد الذي لا يميتها يزيدها قوة .