السبت 5 أكتوبر 2024 11:29 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير طارق محمود على يكتب : الهجرة دروس وعبر

الكاتب الكبير طارق محمود
الكاتب الكبير طارق محمود

الهجرة تذكرنا بحدث جلل وببداية لدوله ناشئة ولدت لتكون شامخة في بنيانها نقية في أصولها بنيت برعاية ربانية وبأشراف سيد البشر- صلى الله عليه وسلم-
◼️وإن كنا تكلمنا على الدروس التي يجب أن نتعلمها والعبر التي يجب أن ننهل منها لذا؛ فالحديث بقية ومن هذه الدروس
◼️الدرس السادس وهو أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أخي بين المهاجرين والأنصار لبناء مجتمع واحد بنسيج متماسك فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا فرق بين عربي ولاعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح
فكلنا أخوه
▪️فإن كان الإحتلال البريطاني والفرنسي وغيره كان حريصاً على زرع وإشاعة الفتنة والتفرقة بين أبناء الدولة الواحدة وكذلك بين الدول العربية والإسلامية
▪️فلنتسائل كيف نجح الاحتلال بالوصول بالدول العربية التي تمتد من الخليج إلى المحيط تتكلم لغة واحدة وعاشت تاريخا وأحداثا واحدة ولا توجدبينهم حواجز تمنع الترابط والإتصال إلى ظهور العجز واضحاً عن الوصول لوحدة إقتصادية مثل التى وصل لها الإتحاد الأوروبي الذي تتكلم كل دوله فيه لغة مختلفه عما بجوارها ولكل دول عادتها وقوانينها وأعرافها لكن بينهم وحدة إقتصادية وتربطهم وسائل إتصال ونقل وإعلام على أعلى مستوى
▪️فمن الممكن أن يتناول شخص إفطاره باكرا في باريس عاصمة فرنسا ثم يتناول غذائه في ألمانيا ثم يبيت ليله في لندن وهذه أمور غابت عن مجتمعنا العربي والإسلامي للأسف
▪️فلقد عجزت الدول العربية أن تكون لهامواقف وتنسيقات رادعه لأعدائها كما حدث في مشكلة فلسطين ودرء خطر اليهود
▪️والأخطر من ذلك تباينت أوضاع البلاد العربيه والإسلامية فأصبحنا نكره بعضنا البعض وهناك من يقتل أخيه وجاره كما يحدث في السودان والدرس السابع هو أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وضع دستورا يجمع فيه من يعيش في المدينة من كلا متساوين وعليهم حقوق المواطنة والعيش بسلام ولكن ▪️للأسف الآن اختلفت المواقف في الدولة فهذا سني وهذا مسيحي وهذا كردي وهذا شيعي وهؤلاء أحفاد الفراعنة وهؤلاء أحفاد الفنيقيين والكنعانيين وهؤلاء البرابرة وآخرون............................ إلخ
▪️تفريق ما كانت لتكون في دول عرفت طريق الهداية وطريق رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
▪️فلقد سمح رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن يعيش اليهود بسلام في المدينة ولكنهم أرادوا إيقاع الدولة بما لديه من وسائل مكر وخديعة ودسائس سعوا بكل ما أتوا من قوه لهدم الدولة الإسلامية فما كان من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلا أن حاربهم وإخراجهم من المدينة
هذا للحديث بقية--- -إن شاء الله-.