جمال قرين يكتب للجارديان : المعاشات..وبدل الصحفيين ياريس

يقينى أنه يوجد فى مصر الٱن أكثر من 12مليون مواطن، هم من أحيلوا للمعاش، أوبلغوا السن القانونية 60سنة، يعيشون تحت خط الفقر بشوية، بسبب تدنى رواتبهم، والتى لاتكفى فترة أسبوع واحد ، ده لو أكلوا كل يوم فول وطعمية بس، لأن مرتباتهم أثناء الوظيفة كانت أضعاف مايتحصلون عليه بعد إحالتهم للمعاش.

ولاأظن أن هناك دولة مهما كانت فقيرة، تفعل بمواطنيها الذين قضوا جل عمرهم فى خدمة بلدهم مثلما تفعل حكومة بلادى، وأن يكون مصير هؤلاء المواطنين البؤساء الموت بالبطىء، جراء مايتقاضونه من معاش لايكفى أكل القطط وليس البنى ٱدميين، هذا الراتب أو المعاش القليل جدا، حقيقى لايكفى كما قلت مصروف أسبوع واحد فقط، بخلاف طبعا علاجهم ومتطلباتهم من الأدوية طول الشهر، 12مليون نسمة أو أكثر، يعادل بالأمانة، حجم 4 أو 5دول من دول الخليج، لذلك أقترح على الحكومة، أن تجد حلولا جذرية لمسألة المعاشات المتدنية والمخجلة والتى تعيب أى نظام وأى حكومة، قبل أن يموت المصريون كمدا، بسبب الفقر والعوز، وحاجتهم الضرورية للطعام والدواء ، اللى أصبحت أسعاره نار ، ولا الأكل والزيادات المستمرة لكافة السلع الغذائية، بما فيها الفول والطعمية والذى منه.

متهيألى أنا لو رئيس للحكومة أقسم بالله ماأعرف طعم النوم إلا لما أحل هذه المشكلة، لأن حياة المصريين أهم من كل شىء، وهذا واجب على أى نظام وأى حكومة، أن تتقى الله فى شعبها، لأنها جاءت بإرادته وينبغى أن تكون خادمة له وليس العكس، إن الزيادات التى تقرها الحكومة لأصحاب المعاشات كل عام من 10الى 15٪ لاتسمن ولاتغنى من جوع، لذا أقترح على دولة رئيس الوزراء، أن يستعيد لصاحب المعاش نفس مرتبه الذى كان يحصل عليه بالكامل، من دون خصومات وإن لم يكن أكثر أثناء وظيفته، لأن الدنيا إتغيرت والجنيه تم تعويمه أكثر من مرة ، وبالتالى فقد قيمته الشرائية، فأصبح المليون جنيه، وكأنه ألف جنيه فقط.

إن زيادة المعاشات زيادة حقيقية أداة من أدوات الحفاظ على الأمن القومى، لأنه من غير المقبول أن هناك فئات وشرائح من المصريين بعد خروجهم للمعاش يتقاضون مرتبات عالية جدا، وأبناء البطة السوداء من بقية موظفى الدولة يتحصلون على ملاليم، بعد بلوغهم السن القانونية، وهذا الأمر قمة فى الظلم الاجتماعى، وغياب للعدالة بمفهومها الشامل الذى تعرفه دول العالم، خاصة الدول المتقدمة.

إذن فيه حاجات كتيرة ممكن نساعد بها أصحاب المعاشات الذين خدموا بلدهم سنين طويلة، أولها كما ذكرت أن يتحصل صاحب المعاش على راتبه كاملا غير منقوص، بحوافزه ومزاياه المادية الأخرى الذى كان يحصل عليه اثناء الوظيفة، لأن أى أسرة عشان تعرف تعيش لو عندها 3أبناء بيتعلموا محتاجة مرتب من 15الى 20ألف جنيه ، عشان تعرف تاكل وتشرب وتعلم أبناءها ،وتعطيهم دروسا خصوصية وماأدراك ما الدروس الخصوصية، كما أقترح على الحكومة أن يكون لأصحاب المعاشات مزايا أخرى فى وسائل المواصلات، وزيارة المتاحف والمتنزهات والشواطىء، والعلاج والمترو، وكذلك فى الحصول على الدواء من الصيدليات بأسعار مخفضة، والحصول على السلع التموينية بزيادة، وهذا أقل شىء يمكن أن نقدمه للمواطن، الذى خدم وطنه طيلة هذه الفترة، حتى فى مشاهدة مباريات كرة القدم، يتعمل نظام جديد لدخول هؤلاء المدرجات وبتذاكر مخفضة، أيضا، ورحمة بهذه الشريحة المهمة تخفض لهم، أسعار الغاز والمياه والكهربا، تخفيفا عن كاهلهم لأنهم يتقاضون مرتبات ضئيلة جدا ، اما بخصوص بدل التكنولوجيا أو مايعرف ببدل الصحفيين، ينبغى أن يصل الى 6000ٱلاف جنيه أسوة بموظفى الدولة كحد أدنى، لانك لاتتخيل أن أكثر من 15ألف صحفى مقيدون بنقابة الصحفيين، سواء تحت التمرين أو مشتغلين، ومعظمهم يعملون فى صحف خاصة أو حزبية، لكن هذه الصحف مغلقة طول الوقت، وبالتالى لم تعط الصحفيين الذين يعملون بها أى حقوق مالية، ويعتبر دخلهم الوحيد هو البدل، 3800جنيه فقط، وهو رقم ضئيل جدا بالمقارنة بسعر اليوم،

إن زيادة بدل التكنولوجيا مهم جدا فى هذه المرحلة، أسوة بموظفي الدولة، عشان ال 15ألف صحفى يقدروا يعيشوا، لذا أطلب من السيد رئيس الوزراء زيادته إلى 6000جنيه حتى يستطيع الصحفى شراء مايحتاجه من أدوات تمكنه من تحمل مسئولياته، سواء المعيشية أو العملية، فى ظل الارتفاع الرهيب للأسعار، عشان كده بخاطب قلب وعقل الرئيس عبد الفتاح السيسى وأقول له : أصحاب المعاشات و بدل الصحفيين، أتمنى أن يزيدوا فى الأيام القادمة زيادة حقيقية ياريس !