الكاتب الكبير وليد نجا يكتب : الشائعات تفتت المجتمعات وتهدد الأمن القومي للدول
الجارديان المصريةالشائعات هي عبارة عن خبر او مجموعة من الأخبار الكاذبة المتجانسة او المختلفة يؤلفها حاقد أو خائن او متخصص في أطار الحرب النفسية والعمليات النفسية ضد الدول المستهدفة ويتم تناولها بشكل سريع بين العامة من الشرائح المستهدفة وغالبا يكون مصدر الشائعات مبني للمجهول غير موثوق به وتمثل الشائعات نسبة كبيرة من الأخبار المتداولة في عالم الفضاء اللإلكتروني ووفق أحصائيات علمية عند نقل معلومات صحيحة من شخص إلي أخر فعند الشخص التاسع والعاشر تكون المعلومات تغيرت بنسبة تتخطي السبعين في المئة وتلك الأحصائيات إجتماعية فما بالنا نحن بالشائعات الأقتصادية والثقافية والحياتية وكافة الصور والأشكال التي تتناولها الشائعات وتنتشر بسرعة البرق في المجتمعات المغلقة والمناطق الفقيرة ومن المهم سرعة الرد علي الشائعات من قبل المؤسسات والهيئات الحكومية لأن توافر المعلومة الصحيحة هو سلاح فتاك يقضي علي الشائعات ولايوجد معيار محدد يتم استخدامة لتصنيف الشائعات بحيث يمكن تطبيقة علي مجتمع معين وهناك عدة معايير عند التعامل مع الشائعات منها الزمن والدوافع وراء أطلاق الشائعات والاثار الاجتماعية هل تصب في صالح المجتمع بالايجاب او السلب وتنقسم الشائعات إلي ثلاث أقسام : أولا:الشائعات الزاحفة وهي التي يتم تناولها ببطء وسرية بين الناس حتي تنتشر ويعرفها الجميع وغالبا تكون ضد السياسين ورجال الحكم لمحاولة تلطيخ سمعتهم.
ثانيا : شائعات العنف وهي موجهة نحو مشاعر الشعوب وتنتشر بسرعة رهيبة فتلك الانماط من الشائعات تنتشر في وقت الازمات والحروب وتهدف إلي توجيه الرأي العام نحو اهداف معينة ومنها الغضب والعنف والتمرد وغيرها.
ثالثا : الشائعات الغاضبة وهي التي تظهر وتختفي وتعود مرة أخري للظهور وتتحدث عن القسوة والعنف وتحرك مشاعر الشعوب وتجعلها اكثر عنفا وغير مستقرة.
وللشائعات دور في التأثير علي الروح المعنوية للشعوب التي يتمخض منها الولاء والانتماء وتستطيع الدول والشعوب ان يسيطروا علي الشائعات عن طريق الاتي :
التعامل بمنطق مع الاخبار واحترام الراي العام.
التاكد من مصادر الاخبار قبل نشرها قناه القاهرة الأخبارية نموذجا.
نشر الوعي الجمعي وعدم نقل الاخبار وتداولها علي وسائل التواصل الإجتماعي بدون التأكد من مصدرها.
تناول الاخبار بحيادية وصدق يقضي علي الشائعات.
وغالبا يتم مع أطلاق الشائعات الخداع البصري المرئي او المسموع فنحن نعيش في عالم الذكاء الأصطناعي الذي يتم أستخدامة بحرفية من أجل تفتيت المجتمعات وتهديد الامن القومي للدول ومن الوهلة الأولي ينخدع الكثيرين من دقة الخداع فقد شاهدوا وسمعوا بالصوت والصورة ماتم صناعتة بإستخدام التكلولوجيا وكل ذلك خداع وكذب وسوف أضرب لحضراتكم مثل أسمحوا لي ان أعرض عليكم هذة الصوره فمن الوهلة الاولي تبدو وجبة افطار عبارة عن بطاطس وبيض لكن الحقيفة غير ذلك هي عبارة عن شرائح من التفاح وثمرة مشمش وكوب من الزبادي فمنكم من سوف يختلف معي ومنكم من سوف يصدقني فلابد من الصدق والشفافية من قبل الحكومات حتي تثق فيهم شعوبهم.
فنحن نعيش في عصر الأواني المستطرقة فإياكم أصدقائي ان تصدقوا اي خبر من علي وسائل التواصل الأجتماعي دون التاكد من المصادر الرسمية تمهلوا ولا تتسرعوا قال اللّٰه تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم ( يا ايها الذين آمنو إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين ) صدق الله العظيم
وفي الختام نحن نعيش في زمن الفتن المنطقة كلها مضطربة ونحن في مصر المحروسة نعيش في واحة من الامن و الامان بفضل الله تعالي ووحدة شعبنا وقوة جيشنا وشرطتنا ومؤسساتنا وقيادتنا السياسية الرشيدة فالهدف النهائي لكل تلك الأحداث المتسارعة في منطقة الشرق الاوسط هو مصر فمعا نستطيع دولة ومجتمع مدني للإرتقاء بجودة الحياة فلابد أحبتي ان نسابق الزمن بالتطوير والتحديث والبحث عن الأفكار الجديدة وتقوي الله سبحانة وتعالي مع احترام البحث العلمي والعمل.