الأربعاء 15 يناير 2025 01:21 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير حسين السمنودى يكتب : *حماس بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة: التحديات والضغوط العالمية*

الكاتب الكبير حسين السمنودى
الكاتب الكبير حسين السمنودى

بعد العدوان الإسرائيلي الأخير والمتواصل على غزة، منذ ضربات السابع من أكتوبر سنة ٢٠٢٣م. وجدت حركة حماس نفسها في موقف صعب للغاية. ولم يعد بإمكان الحركة أن تستمر في حكم غزة بنفس القوة والتأثير الذي كانت عليه قبل الهجمات الأخيرة، وذلك بسبب عدة عوامل رئيسية:

* التدمير والدمار الهائل:
إن الهجمات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة أسفرت عن دمار واسع وشامل النطاق في غزة، مما ألحق أضرارًا بالبنية التحتية وأثر بشكل كبير على حياة المدنيين.وخلف وراءه أكثر من ٤٠ألف شهيد وعشرات الٱلاف من المنازل المدمرة التىةلم تعد صالح للعيش فيها .وأكثر من ٩٠ ألف مصاب .بخلاف ٱلاف المفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة . هذا التدمير الهائل جعل من الصعب على حماس تقديم الخدمات الأساسية وإدارة الحياة اليومية في القطاع.

* الضغوط الدولية:
إن المجتمع الدولي، بما في ذلك القوى الكبرى والدول الإقليمية، يعارض بشدة سيطرة حماس على غزة. بعد العدوان، أصبحت حماس مستهدفة بشكل أكبر من قبل العديد من الدول التي تعتبرها منظمة إرهابية. هذا الضغط الدولي يعرقل جهود الحركة في استعادة السيطرة وتحقيق الاستقرار في القطاع.

*. الاستياء الشعبي:*
إن الهجمات الأخيرة أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا وتسببت في معاناة إنسانية كبيرة. هذا الاستياء الشعبي المتزايد يمكن أن يؤثر على دعم حماس في غزة، حيث يواجه السكان ضغطًا متزايدًا من تداعيات العدوان والتدمير.

*. صعوبة إعادة الإعمار:*
والجهود الدولية لإعادة الإعمار بعد توقف العدوان قد تكون مشروطة بإصلاحات سياسية أو تغييرات في القيادة. هذه الشروط يمكن أن تؤدي إلى زيادة عزلة حماس وتقييد قدرتها على إدارة الموارد والمساعدات الإنسانية في غزة.

*. التدخلات الإقليمية:*
وبعض الدول الإقليمية قد تسعى إلى تعزيز دور الأطراف الأخرى في غزة، مثل السلطة الفلسطينية، مما يعزز الضغوط على حماس ويزيد من صعوبة استعادة السيطرة الفعالة على القطاع.

وبناءً على هذه العوامل، يبدو أن حماس تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على حكمها لغزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير. والضغوط الدولية والاستياء الشعبي والتدمير الهائل تجعل من الصعب على الحركة إدارة القطاع بفعالية، مما يفتح المجال لبحث خيارات أخرى لحكم غزة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.وفى النهاية .من يستطيع حكم قطاع غزة بعد إنتهاء العدوان الصهيوني الغاشم؟ !