طاهر الجندى يكتب : القاهره طهران
الجارديان المصريةفى العصر الحديث الذى يتباهى فيه الجميع بالقوه العسكرية وتتباهى به أعتى الدول بأنها صاحبة أقوى مخابرات وأقوى جيش وأقوى عده وأقوى عتاد وللأسف تجدها هشه لاتقدر على مجاراة أو محاربة مظاهرات فئويه ولا حتى التنظيمات البدائيه الصغيره منذ عدة أسابيع تم ضرب الرئيس السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيه فى وسط العاصمه الإيرانيه طهران ولعل هذا مؤشرا خطيرا للسياسه العدائيه التى يتبعها الكيان الصهيونى فى تصفية حساباته مع أعدائه وللتنويه جميع الشعوب من الذين لايوافقون رأيه أو على هواه وخاصه الشعوب المؤمنه بالقضيه الفلسطينيه هم أعداء الكيان الصهيونى حتى من اليهود أنفسهم
إذا تحدثنا عن حجم الإغتيالات فى العالم ستجد دول العالم مخترقه أنظمتها هشه لاتقدر على مجاراة الأوضاع العالميه من حروب فى الشرق الأوسط وللأسف جميعها مصطنعه ولم نجد صراعات فى العصر الحديث إلا فى الشرق الأوسط رغم أن هناك صراعات فى بعض الدول لأجل الحدود فقط إلا القضيه الفلسطينيه فهى قضية أمه بأكملها ولكن للأسف فى الأوساط العربيه لايجيدون السياسه ولامجاراة الحروب حينما يكون الشخص ضعيفا أو قوته محدوده وهو يعرف أنه حينما يحارب سيحارب النظام العالمى أجمع فهو الذى أدخل نفسه فى هذا المأزق وأنا أتحدث بلغة العقل وليس لغة العاطفه العقل أكون قويا فى إتحاد جامع لجميع الدول حينها أقدر على دخول حرب مع أى دوله كبيره أو صغيره ولكن اليوم ليس هناك اتحاد ولا إجماع ولا حتى ضمير إنسانى يتحدث عن أى شئ فالغرب يتحدث عن هذه الأمور للترويج والتصوير وإظهار سماحته وإنسانيته من أجل قطه أو فأر عالق
حينما أتحدث بالعاطفة القضيه قضيتنا جميعا ولكن مع من ستحارب أو مع من ستكون مع مصلحة بلدك سياسيا وإقتصاديا أم ستكون فى المقابل مع أناس يرحمون أى شئ إلا المسلمون والعرب وللأسف الشديد الغالبيه العظمى من مجتمعاتنا وصل بها الحال أن تبيع كل شئ فى المزاد من أجل من يدفع أكثر فوضعت حكوماتها فى مأزق شديد بين الحفاظ على الهويه والحفاظ على الوطن فشغلهم الشاغل جمع الأموال فقط ولايعرفون هل من حلال أو من حرام المهم أن يعيشوا عيشة محترمه ولكنها ليس فيها أى انتماء أو حفاظ على الوطن كما نشاهد فى موسم الرياض وغيره
وإذا تحدثنا عن مشاهد القتل بالطائرات والصواريخ فلغتهم قد عبرت الحدود وهذا مؤشر خطير أنهم إذا أرادوا فعلوا لأنهم يحكمون ويتحكمون بالاقتصاد فهل يخاف كيان لايرحم الصغار ولا الكبار ولاحتى الحجر والشجر من ضرب أهدافه خارج حدوده بل فاق حدود دول الجوار وأعتدى على أمن واستقرار بلدان أخرى كل هذا يحدث لوجود السند والدرع الحامى لكل جرائمه فهل طبقت أى من قرارات مجلس الأمن هل طبقت أى من قرارات الجنائيه الدوليه العالم يشاهد ويشجب ويستنكر فقط لإعتداء الكيان الصهيونى على الدول والجماعات والأفراد العزل وتكشر عن أنيابها حينما تجده مهدد أو فى مأزق هذا هو العالم الإنسانى الذى يهرول من أجل قطه وفأر ويقف فى صمت وهو يقول لاأسمع لاأرى لاأتكلم
حفظ الله مصر والوطن العربى فمصر دائما بلد الأمن والأمان والإستقرار يريدون فى كل وقت جرها إلى ويلات الحروب ولكنها شامخه شاهده على التغيرات بهدوء ولكننى أتسائل هل الكيان الصهيونى يقدر أن يغتال إسماعيل هنيه لو كان موجودا فى مصر الإجابه ستكون لا ولماذا فعلت ذالك مع طهران الإجابه لأن طهران بلد لاتجيد إلا الشعارات الرنانه التى لاتثمن ولاتغنى من نصر قتلوا فى السابق قاسم سليمانى فى العراق وماذا كان ردهم ومنذ أشهر قليله ضربوا سفارتهم فى سوريا وقتل عدد كبير من السياسيين الإيرانيين وماذا كان ردهم قتلوا إسماعيل هنيه فى وسط أرضهم أظن لن يحدث شئ لأن حلفاء طهران مشغولون بحروبهم السياسيه والإقتصاديه وفقط ولكن هناك مناشدات كثيره من جميع دول العالم بإثناء طهران عن ضرب إسرائيل وهل توجد مناشدة واحده دون شروط لإثناء الكيان الصهيونى عن ضرب حتى الحجر والشجر والحيوان تمر الساعات والأيام والأسابيع والشهور ونحن ننتظر رد فعل طهران