الكاتب الكبير حسن سعد حسن يكتب : عندى عروسة زى العسل

كل عام وحضراتكم بخير
هلت ليالى حلوة وهنية
على رأى فريد الأطرش
أيام صرف الراتب
واللمة الجميلة عند ما كاينات الصرف الآلى
حيث تجمع عدد من كل الفئات للاستماع إلى (فررررة) الماكينة صوت الانتعاش، والفرفشة ،والبشبشة
أخذت الفيزا وذهبت متوكلا عل الله بعد الدعاء الشديد بأن تنتهى تلك المهمة على أكمل وجه
السلام عليكم
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- الماكينة شغالة ؟
-لا والله السستم واقع
-ضغط يا باشا
معلش قدر الله وماشاء فعل
لحد هنا تمام
تعالى معى إلى الحوارات، والتعليقات التى تصل
إلى المسمع
وإليك مايلى من أشخاص شتى
- عم محمد فينك؟
عاملةإيه ؟
والأولاد ،والبنت عامله إيه مع خطيبها؟!
- ألو إزى حضرتك؟!
أنا فى البنك بقبض الست مديحة بتصبح
عليكى (واضح الطرف الثانى ما يعرفه مين مديحة)
ست زى العسل معايا فى الطابور بتصبح عليكى هههههه وبتقولك نفسها تتعرف عليكى
(والله ماحصل مديحة ما فتحتش بؤها بكلمة، ولا حرف)
- بس يا سيدى ،وعنها ،ولقيتلك حمايا راح قايم، وضربنى بإزازة الميه على راسى
عامل الأمن بالبنك الحمد لله السيستم رجع
الجميع
-الحمدالله
ـ فرجت
ـ يا مسهل
ـ كل واحد فى دوره
- حضرتك قبليك واحد ع القهوة وجى
دخلت واحدة ست دخلت الفيزا فررررررررررر قبضت
وراحت مطلعة فيزا تانية
معلش بتاعة والدتى
- لا الوالدة إلا الحاجة دى ست الكل إحنا عايشين إلا ببركتهم
- والله فاكر امى الله يرحمها
- تعيش وتفكر
- الله يخليك
كانت تكسر لى الرقاق مع الحليب الصبح، ومعلقة سمن بلدى
-ربنا يرحمها
وعنها ،وطلعت التالتة
-معلش بتاعة والدى
-لا حتيجى ع الحاج دا السند ربنا يديلو الصحة ،والعافية
المهم هذا ما يحدث فى يوم قبض الراتب
أمر محير المفترض حضرتك صرفتى راتب حضرتك الاحترام بيقول إيه؟!
بيقول حضرتك ترجعى تقفى فى نفس الطابور كدور الوالدة ثم مرة أخرى لدور الوالد
حوارات شيقة تعارف، ولقاءات ،ومواعيد بين الأصدقاء
نسيت أقول واحدة من الواقفين
-والله عندى عروسة زى العسل صورتها معايا
أهى زى القمر ،وطالبه الستر
اه زواج ،وخطوبة ،ودنيا عالم ليها طقوسها، وطريقة لفتح الحوار، ومهارة فى الإنهاء، واحترافية فى جذب الحضور
المهم
الكلمة الحلوة