الأربعاء 15 يناير 2025 12:17 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتبة زمزم قدور تكتب عن : رسول الإنسانية

الكاتبة زمزم قدور
الكاتبة زمزم قدور

لم يشهد التاريخ البشري ولن يشهد إنسانا يحمل معاني الإنسانية كاملة بكل ما تعنيه، وبكل ما فيها من قيم إنسانية نبيلة ومكارم أخلاق وفضائل ومحاسن واحدا كالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فقد إجتمعت فيه كل المكارم والفضائل والمحاسن، وصدق الله تعالى إذ قال وصفا لخلقه عليه الصلاة والسلام وعلى آله "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ"..

وقد كان ذلك الخلق الذي إرتقى وسمى فوق الخلق العظيم على أثر تربية الحق عز وجل لحضرته وتأديبه له، وفي الحديث عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال "أدبني ربي فأحسن تأديبي". نعم فهو المتأدب بالآداب الربانية والمتخلق بالأخلاق القرآنية، وصدقت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها إذ قالت لسائلها عنه وصفا لخلقه "كان خلقه القرآن".

وقد أجمع الصحابة الكرام على أنه صلى الله عليه وسلم كان قرآنا يمشي على الأرض، هذا ومما يشهد به القاصي والداني ممن إتطلع على سيرته الطيبة الكريمة العطرة أنه إنسان عين الوجود وسيد الإنسانية وقائد ركبها بلا منازع..

وعندما نشير إلى معنى الإنسانية نقول: هي الصفات الجامعة للمكارم والفضائل والمحاسن والقيم الإنسانية النبيلة، والتي منها الرحمة والكرم والجود والسخاء والتواضع، والعدل، والأمانة، والإعتدال، والصدق، والطهر، والنقاء والصفاء ونقاء السريرة وطهر القلب ورقته وصفاء النفس وطيبها والحلم والرأفة..

ولين العريكة وتوقير الكبير ورحمة الصغير والعطف على الأرملة واليتيم ومواساة المساكين ومساعدة المحتاج والتسامح، وحسن المعاملة لكل البشر والخلق ومقابلة السيئة بالحسنة والإحسان للمسيء، والعفو عن الظالم، ووصل القاطع، وصلة الرحم وطيب المعاشرة، وحسن الجوار، وإغاثة الملهوف ودليل المحتاج وجبر الخاطر..

زمزم قدور مقالات زمزم قدور رسول الإنسانية الجارديان المصرية