الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..الشعوب العربية فقدت ضبط النفس تجاه إسرائيل
الجارديان المصريةحقيقة واقعة فإذا إستطاعت الحكومات العربية ضبط النفس تجاه تصعيد إسرائيل فى المنطقة فلن تستطيع السيطرة على الشعوب العربية الغاضبة تجاه المجازر المستمرة في الضفة الغربية وقطاع غزة بدولة فلسطين العربية.
نعم أقولها صدقا إن الشعوب العربية لا تنتظر الإعتراف الدولى بفلسطين كدولة ذلك لأنها دولة عربية كاملة السيادة قبل نشأة دولة الكيان الإسرائيلي ، بل إن أكبر شاهد وأقل دليل هو غطاء البلوعات أعزكم الله ببعض المناطق بالقدس ورام الله المحفور عليها بلدية القدس دولة فلسطين عام ١٩٣٦م وغيرها ما هو أقدم من ذلك التاريخ.
وبالفعل من يتابع الأحداث الجارية فيما يتعلق بشعور الشعوب العربية تجاه الصهاينة يشاهد تكرار ذات المشهد عندما يشاهد المواطن العربي أحد هؤلاء تطأ قدمه أرض بلاده يشعر بغصة فى قلبه تدفعه إلى الإنتقام من أى شخص ينتمي لذلك الكيان الإسرائيلي ، وأخص بالذكر تلك الحوادث التى حدثت بالدول العربية ذات الحدود المشتركة مع فلسطين مصر والأردن ، فمع تنامى رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإصراره على تنفيذ خطة التهجير القسري للشعب الفلسطيني ، تتنامى رغبة شعوب تلك الدول فى الإنتقام من هؤلاء الصهاينة ،
والبداية من مصر وحادثة طابا وإعتداء بعض مواطنى الكيان الإسرائيلي على بعض عمال أحد الفنادق هناك وتبادل الإشتباك بالأيدي والترابيزات والواقعة حتى الآن رهينة تحقيقات النيابة العامة المصرية التى أمرت بحبس المتهمين الثلاث الصهاينة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
واليوم وصلنا فى الأردن لواقعة قتل ثلاثة من الصهاينة على أيدي أحد المواطنين الأردنيين نظرا لإستفزازاتهم المتكررة لأهالى الأردن فوقعت على الجسر الحدودي الفاصل بين الأردن وإسرائيل ، حيث أعلنت السلطات الأردنية يوم الأحد، فتح تحقيق في حادث إطلاق الرصاص الذي وقعت قرب معبر جسر الملك حسين والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين. وقالت وزارة الداخلية الأردنية إن "سلطات البلاد بدأت التحقيق في واقعة إطلاق رصاص على الجانب الآخر من جسر الملك حسين، المعروف في إسرائيل باسم جسر اللنبي، وذلك بعد إعلان مقتل الثلاثة إسرائيليين جراء ذلك الهجوم .
-فى النهاية :-
فإنه إذا إستطاعت الحكومات العربية ضبط النفس تجاه تصعيد إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني فإنها لن تستطيع السيطرة على شعور الشعوب العربية بالغضب والكراهية للكيان الإسرائيلي ، وللإسف إنها حقيقية ولكن تغفلها إسرائيل .