الإثنين 30 ديسمبر 2024 07:17 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الصحفي وصفى هنرى يكتب : غضاريفى

الكاتب الصحفي وصفى هنرى
الكاتب الصحفي وصفى هنرى

أصدقائى واحبائي الغاليين لا استطيع حقيقة ان أعبر عن مدى شكرى وامتنانى لكم جميعا على هذا التسونامي من الحب والدعوات والأمنيات التى أغرقت صفحتى ولم استطع حتى الان الانتهاء من الرد على كل هذا الكم من الحب والدعم ، لم أكن اريد ان اخبر أحدا بما أعانيه لاننى لا اريد ان اثقل على احد ولا اريد ان يتصور البعض اننى استجدى الشفقة وطلب الدعاء، وايضا لاننى عودت من يعرفوننى اننى لا إنشر إلا ما يصدر الطاقة الإيجابية ولاننى ممن مقتنعون بأنه لا أحد فى هذا العالم يحس بآلامك إلا انت نفسك. لكن عندما اتصل بى صديقى الدكتور احمد الجعفرى يوم الاحد الماضى وهو الدائم الاتصال بى صوتا وليس كتابة فأخبرته بما بى واننى على سريرى فى مستشفى المنقذ الإلهى Göttlicher Heiland ورجوته إلا يخبر احدا لكن رد علي بكل حزم وحب ، مستحيل ما اقولش وقال لي انت حبايبك كتير ولهم حق عليك ان يعرف الجميع ما تعانيه ، وقد كان وانهالت المحبة من كل حدب وصوب ، بعدها عرفت كم كان هو على حق لما اضافته ردود الفعل من طاقة ايجابية كنت بالفعل فى غاية الاحتياج لها بالاضافة للنصائح الطبية من اصدقائي الاطباء والمتخصصين.
اننى ارقد لليوم الثانى عشر فى مستشفى Göttlicher Heiland عاجز عن الحركة طريح السرير ، وطبقا للرنين المغناطيس تم التشخيص بأننى اعانى من انزلاق غضروفى ادى للضغط على الاعصاب التى ارسلت صرخاتها من الفقرات القطنية مرورا بالحوض والركبة حتى اسفل الساق
آلام هذا الانزلاق بشعة احتاج لكميات ليست قليلة من المورفين لتسكين الالم بالإضافة للنوفالچين ، الاطباء يرون ان الامر حاليا لا يحتاج إلى جراحة و بدأوا فى برنامج علاج طبيعى وكهرباء وموجات فوق صوتية بالاضافةً للمسكنات .
واليوم تم حقني بمساعدة كومبيوتر CT يحدد مكان العصب المصاب بدقة وتم ضخ المكان بكمية مناسبة من المسكنات والكورتيزونات ، عشت ٢٤ ساعة بتحسن ملحوظ فى حجم الالم لكن الساق لا تتحرك ولم يحصل تغيير ، بالأمس عاد الالم مجددا وبيبحثوا امكانية الحقن مرة اخرى الاسبوع القدم ان لم يكن هناك تحسنا ملحوظا
أول أمس زارنى نيكولاوس او بابا نويل او سانتا كلوز فى حجرتى واعطانى من مخلته كيس قطيفة احمرا يشبه كيس دنانير الخليفة عندما يغدق على أحد رعاياه فطلبت منه ان نلتقط صورة تجمعنا فتهلل وجهه ووقف خلفى ورسم ضحكة ورسمت ابتسامة عريضة على وجهى كعادتى رغم كل شئ حتى تبقى الصورة الحلوة التى عودتكم عليها ، و كيف لا أبتسم وانا محاط بحب أسطوري من اصدقائى وأحبائى وايضاً لاننى أتمتع برعاية فائقة فى المستشفى من الاطباء والممرضات ومن يقدمون الوجبات الغذائية وعمال النظافة ، تحس حقيقة انك وسط ملائكة رحمة حقيقيين يمنحوننى احساساً قويا اننى اعيش فى مدينة الأنس الجميلة ڤيينا
و إيه اللى فاضل عالجنة


وصفى هنرى
ڤيينا ٨ ديسمبر ٢٠٢٣