الكاتب الصحفي الكبير تهامى منتصر يكتب : بين خطر الصوفية والإخوان... تفصيل وبيان !!
الجارديان المصريةلايود الكاتب أي كاتب أن يكون مقاله غامضا حتي ليستفسر بعض قرائه عن قصده ومرماه ...
في تويتة أخيرة ( خطرالصوفية أشد من خطر الإخوان ) تساءل بعض الأصدقاء واعترض البعض وفي كل خير بلا شك .. فأنا لا أمتلك الحقيقة المطلقة ولست ممن يخلطون الأوراق أو يتبرمون من النقد الموضوعي .
في الواقع اليوم رأيتم رأي العين كيف تم استدعاء فؤادة لفتح هويس التصوف بينما السادة المحسوبون علي العلماء يشاركون في صنع جريمة وملهاة مكتملتي الأركان .. وهل بعد ظهور د. علي جمعة في المشهد العبثي إلي حد اختراع طريقة صوفية باسمه عبث وافتئات علي سمو التدين واستقامته .. الشيخ محسوب علي النظام وهو أداة بيده يحركها ويمولها ويحميها كقائد فيلق مكافحة آثارالإخوان وهو متربص بهم بعد أن استغنوا عنه في سن ال ٦٠ ولم يجددوا له يوما واحد في دار الإفتاء فأسرها يوسف في نفسه وهاهو مستمر في القتال !!
المستفيد الوحيد من هذه الملهاة النظام الذي فقد شعبيته مليون٪
وعليه أن يثبت عكس ذلك والخاسر هو صفاء التدين وسمعة الدين وسماحته وعقلانيته .
أما الإخوان ..
فخطرهم عظيم ..وإن رأي البعض أن وجودهم كان يحدث توازنا في المجتمع وهو رأي له وجاهته بتقدير البعض ..ولكني علي المستوي الشخصي ولست في أي خلاف معهم في زمن ما لأني ببساطة لا أعرف لهم طريقا ولا طريقة ولم أتعامل معهم مرة واحدة حتي في أوج توهجهم بالجامعة ونحن طلاب .. ولا اعرف كيف ولماذا فكروا في اختياري لمنصب وزاري مهم جدا جدا علي غير سابق معرفة ومن الوهلة الأولي قلت له : لا أصلح فلست منكم ولا أظن أتفق معكم !!!
ذلك لأن قناعتي أنهم فشلوا كدعاة للدين الحنيف وبخلطهم السياسة في الدعوة عن جهل وعدم خبرة وتسرع في اقتناص الفرص والصدام المحتدم مع نظم الدولة بحق وبغير حق خسروا دعوتهم وراحتهم وخسر الشعب معهم وبسببهم كل شيء ..حتي لقمة عيشه !!
في حوار ( الشهادة لله ) علي قناة أزهري وعلي مدي ٤ساعات قال لي المرشد المرحوم مهدي عاكف في عام ٢٠١٢ لسنا مستعدين لرئاسة مصر ولا قيادتها فمصر أكبر منا بكثير جدا ونحن لانملك الكوادر ولا الخبرة ..أمامنا ١٥ سنة علي الأقل لنتقدم لرئاسة مصر ...وبعد شهور أعلن شبابهم خوض سباق الرئاسة برعونة البلتاجي والشاطر والعريان . والنتيجة ما رأيتم وما تعانون منه حتي اليوم ..
إذن خطر الصوفية محصور في صنع الملهاة وإغراق الشعب في الحضرة والإنشاد منصرفا عن المشاركة في العمل والدفاع عن حقوق الشعب فضلا عن الصورة اللا معقولة لبعض الطرق المنحرفة وشيوخهم النصابين ..
أما خطر الإخوان فجاء بخلطهم السياسة في الدين بغير فهم ولا رشد وبهذا هيأوا الأسباب لغيرهم
لمواجهتهم .. وهانحن ندفع الثمن .
#تهامي منتصر
كاتب صحفي
عضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية ١٩٩٣- ٢٠١٧.