دكتور رضا محمد طه يكتب : الإكزيما وأمل جديد في العلاج
الجارديان المصريةتصيب الإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي الكثير واغلبهم من الأطفال والمراهقين ، والأشخاص من العائلات التي يعاني أفرادها من هذه الحالة أو الحساسية مثل حمي القش والربو هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجلد التأتبي ، حيث تصاب الفتيات والنساء به أكثر من الأولاد والرجال. تتمثل الأعراض في ظهور بقع جافة علي الجلد قد تتشقق أو تنزف وعند الحك يصبح الجلد أحمر أو متغير اللون وقد يتورم ويتشقق ويخرج منه سائل شفاف أو يتقشر أثناء شفاءه، ومن خلال التشققات يمكن للبكتريا الانتهازية الدخول وإحداث العدوي.
العلاجات الحالية تتمثل في كريمات الكورتيكوستيرويد ومراهم مرطبة لتخفيف الحكة ومنها أقراص قصيرة الأمد لتخفيف الالتهابات ومضاد الهيستامين الفموي لمنع الاستجابة التحسسية وبعض الأدوية المناعية ومثبطات الفوسفوديستيراز والأدوية الفموية مثل السيكلوسبورين ، هذا بالإضافة إلى العلاج بالضوء أو الأشعة فوق البنفسجية علي الجسم بالكامل أو المناطق المصابة حيث يساعد ذلك في تقليل الحكة ويشجع علي إنتاج فيتامين د والذي يساعد في محاربة العدوي البكتيرية ، لكن قد يصاحبه حدوث حروق الشمس وحساسية الجلد وسرطان الجلد.
أنتجت شركة إيلي ليلي Eli Lilli دواء جديد ووافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من خلال النتائج السريرية وهو علاج يطلق عليه اسم ابجليس EBGLYSS واسمه الكيميائي lebrikizumb-Ibk2 يتضمن مواد بيولوجية يعمل على تثبيط السيتوكين والتي هي المحرك الأساسي والمحفز للمرض ، ويستخدم للبالغين والاطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً أو أكثر، هذا الدواء يخفف من أعراض المرض كثيرا مما يترتب عليه انتظام المرضى في النوم والراحة ويبعدهم عن العزلة الاجتماعية حيث الخجل والوصم الاجتماعي الذي كانوا يعيشونه.
- المركبات التي يستهدفها الدواء الجديد وهي السيتوكينات ما هي إلا بروتينات صغيرة تعلب دوراً رئيسياً في تنظيم نشاط الخلايا المناعية ويرتبط العديد من انواعها بالاكزيما مثل IL-13 وIL-4 وهي عبارة عن محركات أساسية في إلتهاب الجلد التأتبي ، لذلك فإن تثبيط إنتاج تلك السيتوكينات يخفف كثيرا من أعراض المرض ويصلح لجميع الحالات كما أنه أقل في الآثار الجانبية مقارنة بمثبطات السيتوكين الأخري، خاصة في مكان الحقن حيث قد تحدث بعض التفاعلات والتهاب في العين وتورم وحكة.