دكتورة سندس الشاوى تكتب : ماذا بعد لبنان ؟
الجارديان المصريةكلما اريد ان اقتنع بالسلام واذهب بعيداً الي محادثات السلام بشغف والتي لم تحقق شيء على الساحة سوى تضييع مزيداً من الوقت والذي يعطي للجانب الاخر. فرصة لتحقيق مكاسب على ساحة الحرب التي يوما بعد يوم تتسع ولايوجد رادع يطفأ النيران التي تشتعل وتتسبب بمزيد من الدماء هنا وهنا بدأت في غزة والان في جنوب لبنان.
والمنظمات الدولية لاتحرك ساكناً بل هي في سبات وصمت الأموات بل أن المقابر لها صدى ومجلس الأمن والأمم المتحدة مازالو غارقين في نومهم ويحلمون متى ترفرف راية النتن ياهو في مزيد من المناطق حقيقة بدأ الشك يتسلل إلى قلبي ان هناك دعم ضمني للنتن ياهو وتاييد من جهات متعددة لأفعاله الدموية الأكثر عجباً هنا هو الصمت المطبق للدول العربية وكأن الشعوب تغرد خارج السرب نحن جميعا دعاة سلام ونتمنى ان تتوقف ألة الحرب المدمرة بل أن صفارات الانذار قد وصل صوتها الي أعماق قلوبنا ورؤسننا وبدأنا نشعر بصداع لايتوقف.
هل لايوجد حل لهذه الدموية الا يوجد هنالك من يقول لسفاح العصر توقف عن هذه المهزلة فمتى ستتحرك المنظمات الدولية وتضع قوات سلام للحد من أفعال هذا المجنون وشركاءه المتطرفين.
ففي خلال هذه الأيام حدث منعطف خطير جداً في لبنان حيث الدخول الإسرائيلي برياً الى الأراضي اللبنانية ونزوح واسع من الجنوب إلى بيروت وذلك بسبب مساندة حزب الله لغزة والنتائج الأولية لهذه الحرب اللعينة هي إصابة اكثر من ٥٠٠٠ آلاف مابين قتيل وجريح من بينهم عدد غير قليل من الأطفال كما تعطلت ايضاً المدارس واصبحت مكاناً غير أمن الإيواء النازحين بالإضافة لإثارة حرب نفسية وذعر بسبب اختراق الاتصالات من قبل إسرائيل يتلقى كثير من المواطنين رسائل مفادها اخلاء اماكنهم وطال القصف معظم مناطق لبنان في الجنوب وبيروت والشرق مما أدى إلى ازدحام الطرق وتوقف حركة المركبات بسبب النزوح الاكبر من النساء والأطفال.
الى متى هذه المجازر والى متى هذا الصمت الدولي فالاجرام الصهيوني يندى له الجبين وماكان ليحدث لولا الدعم الأمريكي والصمت المستمر للدول العربية والإسلامية.
لابد من وضع قوات حفظ السلام للحد من جرائم الكيان الصهيوني.