الأحد 6 أكتوبر 2024 07:21 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

حكايات مصيرية ...

الكاتب الصحفي الحسينى عبدالله يكتب: فاتت سنة

الكاتب الكبير  الحسيني عبدالله
الكاتب الكبير الحسيني عبدالله

غدا الاثنين تحل الذكرى الأولى لحرب ٧ أكتوبر وسط صمت ونكران دولي للحقوق الشعب الفلسطيني بشكل كامل ومباركة أمريكية لكل ما تفعله دولة الكيان الصهيوني الغاشم من ممارسات وانتهاكات للقوانين الدولية وكل أعراف الحروب القديمة والحديثة.
المتابع للمشهد يرى إن عام مضى يلا أي حراك أو ادانات لإسرائيل بل تأيد مطلق وإطلاق العنان للرئيس الوزارة الإسرائيلية لتدمير غزة بالكامل مع محاولات لعودة احتلال الجنوب البناني بعمليات اجتياح بري خلال الأيام القليلة الماضية
أما عن أحداث العام الماضي
ففي الذكرى الخمسين لحرب 6 من أكتوبر 1973، والتي عبر فيها الجيش المصري العظيم قناة السويس وحطم خط بارليف المنيع ومعه أسطورة الجيش الذي لا يقهر... أطلقت حركة حماسة وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى يوم السبت 7 أكتوبر 2023، عملية "طوفان ‏الأقصى"، والتي عرفت في إسرائيل باسم السبت الأسود، ‏وهكذا بدأت حرب 2023 ‏بين إسرائيل وحماس. حيث بدأت العملية بهجوم مفاجئ خلال الأعياد اليهودية العرش اليهودي سيمحات توراة وشميني أتزريت يوم السبت، وبعد يوم و واحد من الذكرى الخمسين لبدء حرب السادس من أكتوبر 1973، والتي بدأت أيضًا بهجوم مفاجئ. في حوالي الساعة 6:30 صباحًا بالتوقيت الصيفي الإسرائيلي (UTC+3) في 7 أكتوبر/ 2023، أعلنت حماس بدء ما أسمته «عملية طوفان الأقصى»، وأعلنت أنها أطلقت أكثر من 5000 صاروخ من قطاع غزة إلى إسرائيل في غضون 20 دقيقة، وأفادت مصادر إسرائيلية أنه أُطْلِقَت ما لا يقل عن 3000 قذيفة من غزة. وقُتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص جراء الهجمات الصاروخية. وأُبْلِغَ عن انفجارات في المناطق المحيطة بالقطاع وفي مدن سهل شارون بما في ذلك جيديرا، هرتسليا، تل أبيب، وعسقلان. أُطْلِقَت صفارات الإنذار في بئر السبع والقدس ورحوفوت وريشون لتسيون وقاعدة بالماخيم الجوية. في تمام الثامنة صباحًا ألقى القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف بيانًا، وفيه أعلن بدء عمليّة عسكرية سمَّاها «طوفان الأقصى» مؤكّدًا أنّ الضربة الأولى استهدفت مواقع العدو ومطاراته ومواقعه العسكرية وقد تجاوزت الـ5000 صاروخًا، وشرحَ الضيف في بيانه سبب بدء العمليّة حيث استرسل في الحديث عن «تدنيس الإسرائيليين للمسجد الأقصى وتجرؤهم على مسرى الرسول» مضيفًا أنّ هذه العملية جاءت لوضعِ حدٍ للانتهاكات الإسرائيلية، وشددَ على أنّه بدءًا من يوم السابع من أكتوبر ينتهي التنسيق الأمني مع الاحتلال، وأنّ الشعب الفلسطيني سيستعيد بدءًا من اليوم أيضًا ثورته ويعود لمشروع إقامة الدولة. وطالبَ الضيف باتحاد كل القوى العربية والإسلامية لكنس الاحتلال، كما طالبَ كلّ من يملك بندقيّة بإخراجها فقد آن أوانها كما جاء في بيانه، وختمَ الضيف بمطالبة الجميع مُتابعةَ التوجيهات والتعليمات عبر البيانات العسكرية المتتابِعَة.
استخدمت حماس أساليب مثل استخدام الطائرات بدون طيار لتعطيل مراكز المراقبة الإسرائيلية وأظهرت مقاطع فيديو استخدام الطائرات الشراعية للتسلل إلى إسرائيل، والدراجات النارية. أطلق مسلحون فلسطينيون النار على القوارب الإسرائيلية، بينما اندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي على طول السياج المحيط بغزة. في المساء، نفس اليوم أطلقت حماس وابلًا آخر من 150 صاروخًا باتجاه إسرائيل، مع وقوع انفجارات في يفنه، وجفعتايم، وبات يام، وبيت داغان، وتل أبيب، وريشون لتسيون. وبنفس الوقت، دخل حوالي 3000 من مقاتلي حماس إلى إسرائيل من غزة باستخدام الشاحنات والشاحنات الصغيرة والدراجات النارية والجرافات والزوارق السريعة والطائرات الشراعية. استولوا على نقاط التفتيش في كيرم شالوم وإيريز، وفتحوا فتحات في السياج الحدودي في خمسة أماكن أخرى. كما نفذ مسلحو حماس عملية إنزال برمائي في زيكيم. أظهرت صور ومقاطع فيديو مسلحين ملثمين يستقلون شاحنات صغيرة ويطلقون النار في سديروت.
ذكر مسؤولون استخباراتيون وأمنيون من عدة دول غربية إن حماس بدأت الحرب من أجل خلق حالة حرب «دائمة» وإحياء الاهتمام بالقضية الفلسطينية
نفذ مقاتلو حماس عملية إنزال برمائية في زيكيم حسب ما نشرت كتائب القسّام. كما استولى المسلحون على قاعدة عسكرية بالقرب من ناحال عوز، مما أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين على الأقل وأسر ستة آخرين، وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل مهاجمين اثنين على الشاطئ ودمر أربع سفن، من بينها زورقين مطاطيين.
وفي 9 أغسطس 2024، تم الإبلاغ عن مقتل أكثر من 41000 شخص (39677 فلسطينياً، و1478 إسرائيلياً في الحرب، بما في ذلك 175 صحفيًا (170 فلسطينيين و2 إسرائيليين و3 لبنانيين) وأكثر من 224 عامل مساعدات إنسانية، بما في ذلك 179 موظفًا في الأونروا.
أما عن عدد الجرحة فهم أكثر من 100 ألف، مع وجود الآلاف تحت الأنقاض والركام، وتدمير أكثر من 85٪ من مساكن غزة جزئيًا وكليًا، فكل هذه الأرقام مرشحة للزيادة، والأحداث في تسارع،
الغالبية العظمى من الضحايا كانوا في قطاع غزة حيث فقد أكثر من 60٪ من سكان غزة أفرادًا من عائلاتهم منذ 7 أكتوبر، وفقًا لتقرير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية. تأتي أعداد القتلى التي أبلغ عنها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من وزارة الصحة في غزة أعلنت وزارة الصحة في غزة في 30 أبريل 2024 أنه تم تحديد 24686 ضحية على وجه التحديد من خلال المستشفيات وأفراد الأسرة والتقارير الإعلامية. من هؤلاء، كان 52٪ من النساء والقصر، و43٪ من الرجال فوق سن 18 عامًا، و5٪ لم يتم تحديدهم حسب العمر أو الجنس. لا يشمل تعداد وزارة الصحة في غزة أولئك الذين ماتوا بسبب «أمراض يمكن الوقاية منها وسوء التغذية وغيرها من ضرارالحرب»،