الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب : مأساة 36 ألف معلم !
الجارديان المصريةالتفسير الوحيد لما يحدث فى مصر هو أن الدولة تحارب التعليم صراحة، وليس هناك احتمال آخر، غيرت الأشخاص إلى الأسوأ، تحتاج نصف مليون معلم موجودون بالفعل وترفض تعيينهم، هى جريمة فى حق مصر، مع خروج معاشات نحو 40 ألف معلم سنويا، لا تعوضهم مالا يفعله أعداء مصر، هناك 36 الف معلم، درسوا وتدربوا 5 سنوات وانطبقت عليهم الشروط وتركتهم الوزارة حتى تجاوزوا سن التعيين، فأصبح التعيين من حقهم على الوزارة، معظمهم كان فى سن مناسبة للتعيين وبعد نجاحهم في مسابقه رسمية فى 2019 وعملوا مدة شهرين انتهى تعاقدهم، ووعدهم الوزير السابق والأسبق بالقبول فى المسابقة الجديدة بالأولوية فى مسابقه 120ألف معلم مع استيفاء الشروط، وتقدموا واستوفوا كل الشروط المستحيلة والتي كلفت كلا منهم الاف الجنيهات، نهبت منها الوزارة وحصلوا على شهادات دولية ودخلوا اختبارات الاكاديمية المهنية للمعلمين، ودفعوا رسوما للوزارة ،. ثم فوجئوا بوزير الفنكوش يلغي هذه المسابقة دون سبب، بعد أن استولت الوزارة منهم على ملايين الجنيهات من دم الحى، ولم يحقق أحد ،وبعد الجهد الذي بذلوه للحصول علي الشهادات المهارية والدولية، والالتحاق بالنقابة، ثم وجدوا أنفسهم فى الشارع دون مبرر، مع شدة الاحتياج لهم وغيرهم، وصممت الدولة على عملهم بالحصة للسنة الرابعة علي التوالي فى امتهان لحقوقهم وكرامتهم، فتخطي معظمهم سن الأربعين، ويمكن بذلك أن نقول صراحة : إن الوزارة قتلتهم وأضاعتهم، وأغلقت الطريق أمامهم بعد هذه السن، ولم تعد لهم فرصة للعمل أو الالتحاق بالمسابقات القادمة ..** أتمنى من كان فى يده إنقاذ هؤلاء المعلمين أن يهتم بإنصاف 36الف معلم ظلمتهم الوزارة وأصبحوا فى مهب الريح ، ويعيد الحقوق لأصحابها، نصرة للمظلوم.. هو واجب شرعي ووطنى وإنساني إذا كانت هذه الصفات موجودة فى الحكومة المصرية...!!