عصام أبوبكر يكتب : حرب لبنان وإنهاء الإسلام السياسي
الجارديان المصريةمن أهم أهداف 7 اكتوبر إنهاء الاسلام السياسي في الشرق الأوسط والعالم أجمع، وكانت البدايه في غزه بالقضاء علي حماس باعتبارها أحد حركات الأسلام السياسي في المنطقه وأحد أزرع إيران في المنطقه، وسبقها قبلها القضاء علي الاخوان المسلمين في مصر وهي العباءة الأم التي خرجت منها كل حركات الأسلام السياسي في المنطقه، وتعتبر حماس أمتداد للأخوان المسلمين في فلسطين فهي ايدلوجيا تابعة للاخوان المسلمين وهذه المرحله الأولي وقد تم تنفيذها
تأتي بعدها المرحله الثانيه والتي يتم الأعداد لها الآن و هي ردع إيران واخفائها من المشهد السياسي العالمي وتكسير أذرعها في المنطقه، وعلي رأسها حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والمقاومة الإسلامية الشيعية في العراق وسوريا ، فدور إيران من خلال أذرعها في المنطقه أصبح خطرا علي إسرائيل وبعض الانظمه العربيه وعلي رأسها السعوديه، لذا ستتحالف كلا من اسرائيل والسعوديةفي تكسير أذرع ايران في المنطقه فهما يريدان الهيمنة على الشرق الأوسط وسيكونان حليفان قويان ضد إيران
وقد نسجت اسرائيل تحالفاتها مع الدول العربية وأولها السعوديه مع الحليفه الأكبر امريكا وستاخذ أمريكا غزة قاعدة لها في الشرق الأوسط لتدعيم هذا التحالف، فايران هدف قوي والقضاء على اذرعها حماس وحزب الله والحوثيين والصدريين قد أن أوانها بالنسبه لأمريكا واسرائيل وحليفاتها من الانظمه العربيه وما 7 اكتوبر خلقت الا لذلك.
ويبدو أن تركيا على الطريق مع إيران
فلن تسمح امريكا وحلفائها بأن يكون هناك قوة سنية شيعية في المنطقه، وانما قوة تحالفات عمودها اسرائيل والسعودية، ومن يريد البقاء من الأنظمة العربية الأخرى عليه أن ينضم لهذا التحالف والا سوف ينطبق على هذه الانظمه مقولة من ليس معنا فهو علينا
لذلك حرب لبنان كانت أمر حتمي وسوريا والعراق واليمن لهم نصيب من ذلك
فلن تقبل اسرائيل الا بردع حزب الله، وبعده ستقوم بدعم الدولة اللبنانيه والجيش اللبناني بحيث يتولي الإحلال مكان حزب اللة ، مقابل دعم عسكري واقتصادي وسياسي للدوله والجيش اللبناني ليتنحى بعدها حزب الله عن المشهد السياسي والعسكري نهائيا كما حماس
فحرب اسرائيل ضد لبنان لن تكون استعراضية وانما فرض وقائع جديدة على الأرض، وسيتأثر الشعب اللبناني بها وسيكون لبيروت نصيب الأسد من هذه الضربه لكنها لن تصل إلي حرب إقليمية ولن تجرؤ اي دولة أن تدخل هذه الحرب وتراهن على سيادتها واستقرارها ضد إسرائيل وحليفتها أمريكا،وستضرب اسرائيل لبنان ومواقع محددة حيوية وهامه وستكون الحرب ضد لبنان سريعه وقويه و موجعه وسيتم تدمير مواقع مهمة وحيوية ذات سيادة وسيكون تطور هذه الحرب منوط برد حزب الله
ثم تأتي بعدها المرحله الثالثه والاخيره وهي ضرب إيران فضرب ايران وارد جدا وإن تم لن يكون اسرائيليا فقط، وانما تحالفات قوى عظمى على رأسهم امريكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا ومعها بعض الدول العربيه وعلي رأسهم السعوديه، فردع إيران هو جزء من تقليل هيمنة روسيا وبوتين ومسحها من خارطة التأثير في الشرق الاوسط وإعادة ترتيب العالم من جديد فالعالم يعيد ترتيب نفسه