الخميس 26 ديسمبر 2024 01:37 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

محمد الشافعى يكتب : السنوار .. سيناريو محكم أم صدفة بحتة أم بطل أسطورى

الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى
الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى

**السيناريوهات الأمريكية الصهيونية لمنطقة الشرق الأوسط منذ بداية الألفية تسرع وتغير أنمطها وأوضاعها وتستخدم جماعات وشخصيات ثم تختفى تلك الشخصيات او يقال إنها قتلت أو استشهدت فى قصص عجيبة يمكن أن يتقبلها العقل مرة ولا يتقبلها مرات فمنذ أحداث 11 سيتمبر 2001 وجماعة القاعدة وبن لادن نعم البداية جماعة وشخصية معقدة ، ثم تتوالى الشخصيات والميول والجماعات وما حدث بالعراق ، حتى وصلنا إلى2011 " الربيع العربى " وبدايات تحرك جماعة الاخوان وقيادتها وظهور داعش وتحركات حماس وحزب الله وايران وتركيا ومحاولات بعض الدول الصغيرة لتعتلى المشهد فى المنطقة ، كله بتحرك درامى بقيادة هوليود الأمريكية وتنفيذ الصهاينة لإنجاح مسلسل الربيع العربى .
**وبعد فشلهم فى تنفيذ مخططهم ، بدأ التفكير بسيناريوهات بديلة ضرب اقتصاديات دول المنطقة واحتواء الدول البترولية فى المنطقة واشعال حدود الدول التى لا تتماشى مع تلك السيناريوهات ، وجاء 7 أكتوبر 2023 ولا نعرف اهدافه ولا نتائجه إلا تدمير غزة بالكامل والإجهاز على شعب أعزل بأطفاله ونسائه وشيوخه وشبابه ، والحجة الظاهرة لنا فقط أسرى اسرائيل ومحاولات رجوعهم ، والعجيب اننا كنا نرى فى دول العالم بالأمر الامريكى سيناريوهات الشعوب وخروجها فى مظاهرات وأغانى وأناشيد بلاهدف ، ومحاولات الامم المتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الدلية وكل هذا بلا أى فائدة فى حماية الاطفال والنساء والشعب الاعزل الذى يباد بالكامل .
**ولإستكمال السيناريو الهوليودى الأمريكى الصهيونى لابد من الانتقال لمشهد آخر على الهامش بين اسرائيل وايران فى مشهد مبتذل لافائدة منه إلا اطالة السيناريو للانتقال إلى مشهد آخر مع حزب الله وحسن نصر الله للاجهاز على لبنان ، الحقيقة هى لابد من الوصول لهدف اسرائيل الأساسى الذى لن يتحقق مطلقا لكنها الأمنية التى يستحيل تحقيقها حتى إذا كان ورائها كل دول العالم شرقه وغربه وشماله وجنوبه ، ولكى يتم احكام السيناريو والمشاهد لابد من اختفاء شخصيات كانت متصدرة المشهد مثل اسماعيل هنية الذى قيل انه ضرب فى مكان عسكرى آمن بإيران بمشهد أيضا مبتذل ، ثم تلاه حسن نصر الله زعيم حزب الله الذى كان اختفائه أكثر ابتذالا ولا شاهده أحد أحد واقنعونا انه تفجربالكامل ولايوجد منه الا خاتم مكسور ثم وقبل مرور 24 ساعة على اختفائه قيل انه لم يجرح ولم تسقط منه نقطة دم يعنى سيناريو عجيب
** أما السيناريو الأغرب هو سيناريو مشهد المناضل (يحى السنوار) قائد حماس الجديد الذى تم بمشهد عجيب أن ما يبلغنا عن هذا المشهد هو (الصهاينة) فقط ورسموا له بطولة وأنه كان يقاوم حتى بعد ضربه وقطع يده وبملابس الحرب العسكرية ، فهل يريد الصهاينة رسمه ( كبطل مغوار أسطورى ) ، حتى انه فى المشاهد المصورة بإحترافية التى خرجت بالصدفة كما يقوله الصهاينة ، وأنهم ضربوا المبنى والدور والشقة التى كان بها بدانات الدبابات الاسرائيلية ولم نرى أيا من الضحايا غير السنوار الذى صوروه تحت الانقاض بعد ذلك كاملا وغير متفجر ومعه القنابل اليدوية ودمه ناشف على وجهه ( كيف ؟ ) ، فهل تم القبض عليه من قبل ذلك بأيام ثم جلبوه الى مكان برفح الفلسطينية ونفذوا ذلك المشهد ، كلامى لا يقلل من المقاوم الشهيد يحى السنوار الرجل الذى لا يخاف الصهاينة ، لكن ما أقوله أن فى كل تلك التى الأحداث يتم بثها من خلال ( الصهاينة ) ثم يتم نشرها بعد ذلك على القنوات الاوربية والامريكية ثم العربية ثم العالمية ، كأن الذى يدير الفيلم الهابط هم الصهاينة فقط ونحن جميعا فى العالم متفرجون ومتلقون ثم ناشرون .
فهل قتل واستشهد السنوار كما قيل للعالم " صدفة " ، وهو مالا نصدقه فالآلة الامريكية الأوربية العسكرية التى تدعم بها اسرائيل لا يمكن لها أن تصدف بقتل شخصية مثل السنوار ، وهل هو سيناريو محكم بتنفيذ دقيق للإجهاز على مقاوم عنيد
أم هى خطة كبرى للتضليل والعمل على تصدير البطولة والأسطورة لبعض الشخصيات الفلسطينية لأنهم يعرفون العرب يعشقون الأساطير والشخصيات والأفراد فليصدروا لهم " اسطورة " ينشغلون بها ، ويقوموا هم بتنفيذ مخططهم بمساعدة أمريكا .
** فهل سيأتى يوما يتحد فيه العرب فإلى هذا اليوم **