الأربعاء 23 أكتوبر 2024 11:29 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب.. البريكس بداية حقيقية للجمهورية الجديدة

الكاتب الكبير رزق جهادى
الكاتب الكبير رزق جهادى

فى شهر الإنتصارات وفى ظل إحتفالات جمهورية مصر العربية بذكرى انتصارات حرب السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣م ، سجل التاريخ إنتصارا جديداً نحو عالم متعدد الأقطاب إنه يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر أكتوبر ذلك التاريخ الذى سوف يتذكره المصريين طويلاً وهو أول إجتماع لجمهورية مصر العربية كعضو دائم في تكتل مجموعة البريكس نحو التحرر من هيمنة الدولار الأمريكي على مقدرات الإقتصاد العالمي نحو عالم يتعامل بالعملة المحلية لكل دول المجموعة بعيدا عن الهيمنة الامريكية على الإقتصاد العالمي وعملة الدولار الوهمية التى أغرقت اقتصادات العالم وتحكمت فى مقدراته .
تلك حقيقة واقعة يا سادة حيث أن الولايات المتحدة الامريكية تطبع الدولار بمجرد ضغطة زر دون أن يكون لهذه الورقة أى قيمة إقتصادية فى عرف العلوم الإقتصادية بلا غطاء ذهبي أو غطاء قوة إقتصاد ولكن الغطاء الوحيد هو الهيمنة العسكرية الأمريكية على العالم كله ومحاصرة العالم بالقواعد العسكرية .
فاليوم اللعب على المكشوف وقد قالتها أمريكا و أعلنتها للعالم إما الدولار وإما سوف يشتعل العالم بحروب لن تستطيعون تدارك نتائجها الإقتصادية ، فأذرعنا منتشرة في جميع أنحاء العالم ففي الشرق الأوسط هناك إيران وإسرائيل وفى أوروبا هناك أوكرانيا والمملكة المتحدة وفى شبه الجزيرة الكورية هناك كوريا الجنوبية وفى قلب أسيا هناك اليابان وسوف آتيكم من بعيد هناك أستراليا ، ونحن متمرسون فى الحرب بالوكالة ثم نأتى ونعلن إنتصارنا فى النهاية كما فعلنا فى الحرب العالمية الثانية ، هل نسيتم ذلك ، فلن تستطيعون الخروج من عباءة الدولار وإلا سوف أشعلها حرباً عالمية ثالثة فالجميع محاصر فلا تحاولوا الخروج من عباءتنا.
ومن هنا ظهرت فكرة تكتل مجموعة البريكس للخروج من عباءة الدولار الأمريكي لكى تتحرر الدول خاصة دول المجموعة وتمتلك قرارها وسداد ديونها و تعاملاتها بالعملة المحلية ومن ثم تضمن استقرار قيمة عملتها مقارنة بإقتصادها وإحتياطى الذهب لديها وليس بإقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية .
فى النهاية :-
على الجميع أن يستوعب الدرس فالولايات المتحدة الأمريكية لن تقف مكتوفة الأيدي والبساط يسحب من تحت أقدامها وسوف تشعلها حرباً عالمية ، فهل أنتم مستعدون ؟