ماجد نصيف يكتب : صدمتي في الأعلام
الجارديان المصريةمنذ سنوات طويلة ،وانا اتوهم ان ممارسة الصحافة او الإعلام للموهبين فقط ،وان الكفاءة هى المعيار الوحيد الذى يحدد قيمة ومكانة كل إنسان ارتضى ان يمارس اقدس مهنة فى الوجود .
كنت انظر لنجوم الإعلام نجوى ابراهيم واحمد سمير وفايز الزمر وملك اسماعيل وايناس جوهر وفايز الزمر وعمر بطيشة ومحمود سلطان ومفيد فوزى وهند رشاد ودرية شرف الدين على انهم المثل الأعلى لمن يريد أن يصبح إعلاميا
. ولكن صدمتى كانت كبيرة جدا عندما
حدثنى صديقى الصحفى والإعلامى المخضرم عب،النبى عبدالستار عن حالة الفوضى غير الخلاقة التى تسيطر على الساحة الصحفية والإعلامية ...مهزلة بكل المقاييس، عبث بلا حدود ،
أكد لى صديقى ان الإعلام اصبح مجالا طاردا للموهبين والمبدعيين الحقيقيين ،لم تعد الموهبة والكفاءة هى معيار الاختيار ،بل هناك معايير اخرى يتم الأختيار على اساسها ليس من بينها الموهبة .
اصبح المجال مستبحا مع سبق الإصرار والترصد ،اصبح من السهل ان تجد حلاقا يتحول فجاة إلى إعلامى او بنت من بنات الشوارع مذيعة او صحفية
،فالقنوات لم تعد تبحث عن مذيعيين مثقفين ويتمتعون بكاريزما خاصة او لباقة بل رفعت شعار : (ادفع واطلع على الشاشة) ,فأصبح يحاصرنا على شاشات الفضائيات سباكين وسائقى الميكروباص وبنات ليس لهن علاقة بالمهنة ،ممن يشترون وقتا ، فشاهدنا المذيع الأخنف و الأمى ،بلا روح ولا ملامح ولا شكل ولامضمون ولا حضور ولا يحزنون .