دكتورة تمنى فيالة تكتب : ”العلم اساس تقدم الامم”
الجارديان المصرية
اذا اردت ان تجعل امة متقدمة فعليك بثلاث: التعليم والصحة وتنمية الأفراد ولا يوجد رابع لهم فإذا اردت ان تتحدث إلى أحد فلابد ان يكون متعلم ومثقف ومطلع على العديد من الكتب فى مختلف المجالات واذا اردت ان تتحدث لفرد متعلم فلابد ان تكون صحته جيدة حتى يستطيع ويقدر على مخاطبتك واذا توفر العنصريين الأول والثانى فلابد من تنمية الفرد المتعلم القوى بصحته حتى يستطيع مخاطبة من حوله ومخاطبة المجتمع الذى يحيا فيه ومخاطبة العالم اجمع من تكنولوجيا وتطور سريع فى مختلف المجالات الذى يجب اللحاق بها حتى يكون فى حالة توازن وتوافق مع متغيرات العصر هذا هوحال الدول المتقدمة الدول التى تقوى بشعوبها المتعلمة القوية فداءما وابدا يأتى "العلم" على رأس الاهتمامات فى المجتمعات المتقدمة اما فى المجتمعات المتخلفة نجد "العلم" غاءبا عن قائمة الاهتمامات المتعددة داخل الدولة فلا يمكن باى حال من الأحوال ان تصل هذه المجتمعات المتقدمة لهذا المستوى من التقدم والريادة والتطور والرقى الا بتخطيط جيد ومدروس من أجل تأهيل وتعليم الموارد البشرية.. واستراتيجيات بعيدة المدى اعدت باحترافية .. ومنهج علمى رسين.. فالامم التى سبقتنا بعد ان كنا الرواد فى بادىء الأمر فى تقدمها وتطورها تسود العالم بثقافاتها وعلومها المختلفة وتقنيتها وتكنولوجياتها الحديثة المتجددة فقد تمكنت هذه الدول "بالعلم" وادواته من قيادة العالم والسيطرة عليه والتحكم ف مصاءر الشعوب والامم فهذه الدول لم تكن شيئا فى بادىء الأمر وعندما فكرت جيدا أدركت ان "العلم" هو السبيل الوحيد للنجاح والتقدم والتطور والرقى والرفاهية ..أدركت أهمية العلوم النظرية والإنسانية التى تطالب بعض الأصوات فى مصر بالغاءها هؤلاء الجهلاء الذين لا يدركون ماذا يعنى "العلم" فإذا اردت ان تتحكم فى شخص لابد من امرين الأول تخويفه والثانى احباطه ولكى تخوف شخص لابد أن يكون جاهلا حتى لا يفكر ولا يفهم ولكى تحبطه لابد أن يكون فقيرة حتى يسهل احباطه وحتى يكون غير قادر على فعل شىء سوى السعى وراء لقمة عيشه هذا هو حال الامم الضائعة ..الامم التى بعدت عن طريق " العلم " ولم تعد على قائمة الاهتمامات والاولويات داخل الدولة .. الامم التى ضيعت حاضرها ولم تستطيع أن تلغى ماضيها عبر اكثر من أربعة آلاف عاما ف ماضينا يذكرنا دائما ..بأننا امة اقرا وأننا امة الحضارات المختلفة والثقافات المتعددة..امة الرواد فى مختلف المجالات على مر العصور حتى يومنا هذا.