الخميس 26 ديسمبر 2024 06:29 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وليد نجا يكتب : المسؤليه جماعيه في الحفاظ علي امن المجتمع

الكاتب الكبير وليد نجا
الكاتب الكبير وليد نجا

في البدايه أسمحوا لي حضراتكم ان استخدم هذا العنوان "مختصر الكلام ماقل ودل" ده منطوق له مدلول وبنستخدمه لما يكون الكلام اللي حنقوله مهم وفيه تفاصيل كتير وعايزين نوضحه بدون مبالغه اوتهويل او تقليل زي جمله " هات المفيد وأختصر"جمله بيقولها مدير العمل للمختص لما بيعرض عليه تقارير كتيره عن موضوع مهم والتفاصيل بتكون داخله في بعضها فبتكون نبره صوته حاده وبصوت عالي بيقول أنجز وحدد كلامك الخلاصه ايه.
وَ احنا بنتكلم معاكم بالمفيد المختصر عن موضوع يهم كل أسره خاصه الاب والام فمع ضغوطات الحياه بيطروا يشتغلوا في اكتر من وظيفه عشان يدبروا مطالبهم الحياتيه و بيكونوا مضطرين يسيبوا اولادهم الصغيرين مع اهاليهم او في البيت إذا كانوا في أجازه من الدراسه وبيكون معاهم الموبايل المتصل بالانترنت ودي معضله كبيره وإشكاليه إجتماعيه وبالرغم من وجود بعض الإيجابيات لوسائل التواصل الإجتماعي مثل سهوله الحصول علي المعلومات والتنوع في المصادر والتعليم عن بعد والكثير من الإيجابيات الأخري هناك بعض السلبيات نتيجه أختلاف الثقافات والمجتمعات فما يصلح في المجتمعات الغربيه من عادات وتقاليد يتعارض ويتوافق مع القيم العربيه خاصه في العلاقات المرتبطه بالمراه والزواج وقدسيته وغيرها من القيم.
عشان كده بنقول ان الغزو الثقافي من تداعيات العولمه وان القوي الناعمه في مصر من كتاب ومثقفين ومفكريين وأدباء وفنانيين قادرين علي أحداث توازن ثقافي وفكري في مصر والعالم العربي وفي العقد الأخير خاصه بعد ثوره ٣٠ يونيو حدث تغير إيجابي في النواحي الثقافيه والأقتصاديه والاداريه وفي كافه مناحي الحياه بعضها خطواته واضحه للجميع وبعضها سيكتب عنه التاريخ لان من يقومون بها هم رجال الصمت يعملون من أجل الوطن دون ضجيج او تريند وهناك تطور رهيب في مجال الأعلام وشتان الفرق مابين الفوضي الاعلاميه والفنيه بعد واثناء ثوره ٢٥ يناير وبين ما نشاهده الان من خطوات مدروسه تدل علي الرقي والتحضر وخاصه بعد تولي الشركه المتحده للإعلام مسؤليه الارتقاء بالفن والحفاظ علي القيم والموروث الحضاري المصري والعربي ونشاهد الرقي والمسؤليه في مهرجان القاهره السينمائي تحت رئاسه الفنان حسين فهمي له كل التحيه والتقدير.
وحتي لا نبعد عن موضوعنا هناك بعض النصائح للأسر المصريه والعربيه للحفاظ علي التقاليد التربويه لابد ان نعلمها لأبنائنا من اجل صلاح الحال والاحوال وهي :_
★ عَلموا إبنائكم إن عوجة الشفايف أثناء الكلام مش روشنة ولا شطارة، دي قلة ذوق و أدب.
★علموهم إن التريقة على الناس والتنمر عليهم، وخصوصًا الكبير منهم، مش من المروءة ولا الجدعنة.
★علموهم إن عمل المقالب في إخواتهم أو أقاربهم، مش خفة دم، ولا حرفنه، ده قلة قيمة وسذاجه.
★ علموهم يغِيروا على أخواتهم ولو مقطعين بعضهم جوه البيت، بلاش ده يظهر خارج جدران البيت.
★علموهم إن الرجولة بالمواقف والأفعال، مش بالصوت العالي والسيجارة، واللبس المقطع والبناطيل الضيقة.
★ علموهم انه بدون الاهل والوطن "تهلك"، وان حب الوطن زي حب الأب والأم.
★علموهم صنعة أو حِرفة أو موهبة من صغرهم وحسب إمكانياتهم، وبلاش تنتظروا أما يكبروا، خليهم يفهموا الدنيا بدري بدري عشان يتحملوا المسؤولية.
★ماتدوش اولادكم فلوس كتير، وعلموهم قيمتها، وخليكم متزنين في الصرف عليهم.
★علموهم يصلوا من صغرهم سواء في المسجد او الكنيسه.
★ماتمسكوهمش تليفون كتير، وخليهم يلعبوا رياضه ونموا هوايتهم .
★أيها الاب ايتها الام ثقوا تمامًا انه من السهل ان نبني اجساد ابنائنا لكن من الصعب ان ننال ثقتهم ومحبتم علينا ان ننمي عقولهم وحبهم للوطن .
وفي الختام لابد ان نساير التطور التكلولوجي وان نعمل علي تنميه الإيجابيات ويجب علينا جميعا في كافه المواقع ان نحد من سلبيات السوشيل ميديا والترند علي المجتمع ونواته الأسره مع الوضع في الأعتبار ان الابناء هم المستقبل والحاضر ولابد ان يكون راسخ في اذهان الجميع المسؤليه الجماعيه في الحفاظ علي امن وامان المجتمع فالتعامل مع الواقع والأعداد الجيد للمستقبل والتعلم من الماضي من اساسيات الامن المجتمعي .