دكتورة سندس الشاوى تكتب بايدن والضربة المدمرة الأخيرة
![دكتورة سندس الشاوى](https://www.alguardian.com/img/24/11/19/89801.jpg)
![](https://www.alguardian.com/ix/GfX/logo.png)
لماذا أعطى بايدن الضوء الأخضر لاوكرانيا بضرب العمق الروسي ؟؟؟؟
من التعاسة والحماقة والغباء ان يكون مصير العالم أجمعين متعلق بتصرفات صبيانية عشوائية غير مدروسة ممن يُفترض منهم الحكمة والحنكة والدهاء السياسي فقد طالعتنا وسائل الإعلام العالمية بإقدام المخبول المخرف ((بايدن)) علي خطوة شديدة الخطورة قبل انتهاء ولايته وتسليم الراية لمخبول مخرف أخر ((ترامب)) من خلال وضع الزيت الملتهب على النار ليحرق الأخضر واليابس ليترك خلفه النار مستعرة مع عدم وجود أدني فرصة لوريثه الأشقر من بعده ليرتاح ويحصد ثمار السلام الذي حاول قبل استلام ولايته ان يغرس أشجار الزيتون ليقطف ثمارها فما فعله بايدن هنا هو رد على كوريا الشمالية التي قررت أن ترسل مزيد من قواتها إلى روسيا فأمر بايدن بضرب العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع وهذا يؤكد تورط النظام الأمريكى في وحل الصراع الاوكراني الذي لايعنيه بشيء سوى مزيداً من الخسائر المالية والصيت السيء للدبلوماسية الفاشلة التي تتخبط ومازالت في الأيام الأخيرة من عهد بايدن والتي تتعثر وعجزت عن حل معظم القضايا الدبلوماسية العالمية .
فماذا لو فعلاً نفذت أوكرانيا ما أمرها به بايدن ماذا سيحدث على الساحة العالمية .
تعمل روسيا بشن هجوما كبيراً يقدر ب٥٠ الف جندي روسي وقوات كورية على المواقع الأوكرانية المحصنة
في كورسك بهدف استعادة كل الأراضي الروسية التي استولى عليها الأوكرانيين .
أما تداعيات الأمر وتأثيره على العالم فربما تؤثر على بنية النظام الدولي خاصةً من حيث أنماط التفاعلات الدولية بعد الحرب وتوازنات النظام الدولي القادم ومساراته المستقبلية .
إن استمرار حرب اوكرانيا وتوسعها ربما قد يؤدي مستقبلاً إلى توغل أطراف أخرى في أوربا مثلا مايحدث من عدم توازن اقتصادي على مستوى العالم تودي إلى مزيد من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني فقد تهبط أسعار اليورو والدولار ويصعد سعر الذهب والبترول خاصةً باستقبال موسم الشتاء فسوف ترتفع أسعار الطاقة التي تتوفر بشكل جيد في العالم العربي مع أن تداعيات الحرب سوف يعم الضرر شامل ارجاء المعمورة. فربما نكون أمام أزمة اقتصادية واجتماعية هي الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية لذلك لابد من وضع الحكمة هي الميزان لحل تلك القضايا الشائكة المتفاقمة في الحُسبان قبل أن تغرق السفينة بجميع الركاب.