الخميس 26 ديسمبر 2024 03:40 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب : سيادة الرئيس: المصالحة ضرورة

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

مبادرة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لرفع أسماء مئات الأفراد من قوائم الإرهاب ، هى خطوة مهمة لتوازن المجتمع ودمج أبنائه فى طريق الصلاح، آملا ان تشمل مبادرة سيادته جميع المحتجزين أو المحكومين ممن لم يسفكوا دماء أو اشتركوا فى عنف، لأننى لمست من شكاوى مواطنين أن هذه الفئة المسالمة خدعتهم الشعارات، وساعدهم الفراغ والبطالة وقلة الوعى ليتورطوا ، واكتشوا فى وقت متأخر أن الشعارات والنداءات ليس لهم فيها مصالح ولا يفهمون حتى معانيها، أناس بسطاء اعتقدوا أن السماء ستمطر ذهبا عليهم، ووثقت شخصيا أنه غرر بهم لنقص الوعى والأداء الضعيف للإعلام والصحافة، مما أتاح الفرصة للجهود المعادية أن تحاصر فكر المواطن وتشتته ..سيادة الرئيس: المشكلة لا تنحصر فى حجز هؤلاء البسطاء أو الأبرياء، لكن فى أن أسرهم أصبحت مشردة بمعنى الكلمة، بل أصبحت عبئا على منظومة الدولة وتزيد أعداءها، لتعطل إنتاج عائلها يدا منتجة بالدولة، من منطق أن الإصلاح خير وبناء، وفيما عداه هدم وتدمير، الأخطر من ذلك ما أريد أن ينتبه له سيادة الرئيس أن هؤلاء "الضحايا" إن جاز التعبير وحسب رؤيتى، لهم أسر وأبناء وأقارب يتألمون لهم ويتعاطفون معهم ومن ثم ينقمون على الدولة وقيادتها بلا داع، ويكونون عداوات معها وكراهية لها، تتوارثها أجيال قادمة..عفوا وستأتيها الفرصة للانتقام وتدمير البلد..لذلك فإن رؤية سيادة الرئيس يجب أن تمتد لهذه الفئة التى لم تسفك دماء أو ترتكب عنفا، لتحقيق استقرار هذه العائلات وتعويضها أدبيا أو الالتحاق بعمل ولو هامشى، لأن الحبس مع الإحساس بالظلم شر سيولد شرارات تحرق المجتمع حتما. كما آمل أن يستجيب سيادة الرئيس لروح التسامح الطيبة بالعفو فورا عن سجناء الرأى، فالرأى المختلف يدل على الحضارة وأن البلد به فكر وثقافة، لأن اختلاف الرؤى يبنى ولايهدم . الله يرعى سيادة الرئيس لتحقيق الوئام للوطن والأسر الممزقة بلا فائدة للبلد، ويجب أن نفهم أنه لا نهضة بلا معارضة وطنية. يجب الاستماع لرأى العقل وحماية الجبهة الداخلية وتصالح القلوب والأرواح لنتفرغ لحل مشكلات مستعصية.. والحمد لله رب العالمين ..