دكتورة سندس الشاوى تكتب : *هل هناك طبخة واتفاق روسي تركي جديد ..*
الجارديان المصريةمنذ ان حصلت الأحداث الأخيرة في حلب وكأن زلزال حصل في المنطقة الظاهر ليس من مصلحة تركيا الفوضى في سوريا لأنها قد تتسع ولأن لتركيا حدود مع سوريا ربما يصل إليها شرار الفوضى ولكن الحكومة التركية ليس بهذه السذاجة يبدو أن الأوراق اعيد ترتيبها من تحت الطاولة لم تكن أحداث حلب وليدة اللحظة إنما ربما قد تم التخطيط لها من زمن ليس بالقريب بين حلفاء اليوم قد تكون الفقرة الأخيرة للأسد أو قد تكون نهاية نظام وولادة نظام جديد وربما جهز من يقود البلاد وتشكيل سلطة طوارىء،وغالباً تكون سلطة عسكرية لضبط أمن البلاد في حالة الثورة اتسعت وشملت مدن أخرى أما اذا لم تجد المقاومة الدعم الكافي فقد تكون ورقة ضغط على نظام الأسد من قبل اكثر من جهة خارجية لإخراج إيران من اللعبة السياسية وبذلك قد يكون الهدف الرئيسي من هذه الفورة الأخيرة هي مليشيات إيران التي لها نفوذ لابأس بها ونظام الأسد يماري إيران لأنها من ثبت عرشه منذ الخريف العربي والى الان .
من الجانب الاخر ربما يستعين الأسد بميليشيات العراق على اعتبار المرجع الشيعي يتناغم من العلويين في سوريا وربما يشكل ذلك موضوع تحالف مذهبي من أجل ضريح السيدة زينب وما يشكل ذلك من اهمية كبيرة في العقيدة الشيعية عند شيعة العراق الذين يتلقون الأوامر من مرجعهم السستاني وغيره من المراجع الذين يأتمرون بأمرهم أوربما يأتي الامر مباشر ة من إيران لميليشيات العراق للتضامن مع حليفهم الأسد للدفاع عن مصالحهم السيادية في سوريا وعلي الجانب الاخر الحفاظ على عرش الأسد المريض المتهالك من الانهيار لان هناك تبادل مصالح بين الطرفين وعلي
الجانب الآخر فربما يتكرر سيناريو العراق قبل إسقاط نظام البعث في بغداد وتعرض هذه المرة دولة روسيا على بشار الأسد ضمانات لرأس النظام وأسرته ومن يواليه وتعطيهم حق اللجوء بضمان عدم محاكمتهم من الثوار على الجرائم التي قام بها اثناء حكمه ربما هناك سيناريو اخر سوف يتكشف لنا في المستقبل القريب ذلك
أما المهم الآن الاستقرار في المنطقة وهذا لايتم الا باستقرار سوريا والاستقرار لايتم الا بالدبمقراطية التي تتحقق بالحرية في اختيار الحاكم والحاكم يبدو لا يريد ولا يساند ولا يساعد ويتمني زوال المقاومة الوطنية وزوال النظام وزوال الوطن العربي كله ولا يهتز له عرشاً ولا تغيب له شمساً وكأنما هو الفرض الوحيد الذي يجب أن يتعبد به خلق الله أجمعين وبقية البشر نوافل يسهُل التنازل عنهم بسهولة ويسر وما دونه الحياة عدم ومن يماريه أو يجاريه أو يشكك فى شرعيته سيندم أشد الندم.