دكتور رضا محمد طه يكتب : مؤشرات تنبيء بتطور الإصابة بالخرف
![دكتور رضا محمد طه](https://www.alguardian.com/img/24/12/10/90461.jpg)
![](https://www.alguardian.com/ix/GfX/logo.png)
الخرف مصطلح يستخدم لوصف مجموعة من الأعراض تصيب الذاكرة والقدرة على التفكير والتفاعل الاجتماعي ، وفي بداية المرض يمثل فقدان الذاكرة أكثر الأعراض شيوعاً كما أن الزهايمر أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالمرض خاصة لدى كبار السن، لذلك فإن التشخيص المبكر يساعد في إدارة وعلاج أعراض المرض.
توصلت دراسة جديدة إلي العوامل التي تنبئ بقوة على تطور الخرف وتتركز علي صعف الصحة البدنية والتعرض للسكتة الدماغية، والعيش في فراغ وعدم الرغبة في تعلم أشياء جديدة وغياب تقمص مشاعر الآخرين اي بلادة في المشاعر وعدم العمل مطلقا أو العمل لبضع سنوات فقط والإصابة بالسكر أو السمنة والإفراط في شرب الكحول وعدم ممارسة الرياضة وقلة المشاركة في الأنشطة والهوايات فضلا عن العامل الوراثي وكذلك عدم وجود خطة تأمين صحي خاصة في سن الستين.
من بين المخاطر المسببة للخرف يعتبر نمط الحياة والجغرافيا أيضاً عامل مهم ، حيث كشفت تحليل الذي أجراه الباحثون في الدراسة عن وجود اختلافات إقليمية والتي تلعب دوراً في الإصابة بالخرف ، على سبيل المثال يواجه الأفراد المولودين في الجنوب احتمالية الإصابة بالخرف أعلي بكثير من قاطني المناطق الشمالية حتى بعد مراعاة المتغيرات الأخري ، وعليه يواجه الأفراد السود واللاتينيون وأصحاب الدخول المنخفضة وقلة الثقافة والتعليم مخاطر الخرف أعلي من الآخرين في البلدان المتقدمة، لذا فإن التنبؤات المبكرة بعوامل الخطر للخرف تساعد في العلاج الفعال وخاصة في المراحل المبكرة.
وردت تلك الإرشادات ضمن تقرير جديد صادر عن منظمة الأبحاث غير الربحية "راند RAND" حيث كشف أن القدرة المعرفية والقيود الوظيفية والصحة البدنية يمكن التنبؤ من خلالها بشدة خطر الإصابة بالخرف حتي 20 عاماً قبل ظهوره مما يؤكد على أهمية الكشف المبكر ومن ثم اتخاذ التدابير الاستباقية التي تساعد في تأخير ظهور المرض وتخفيف آثاره.