حكايات مصيرية
الكاتب الصحفي الحسيني عبد الله يكتب : عصا موسى
الجارديان المصريةوسط طموحات وأمال وتحديديا يبدأ غدا السبت ١٤ ديسمبر 2024جلسات المؤتمر السادس للصحفيين على مدار ثلاثه ايام تحت رعاية رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي لمناقشة وضع الصحافه المصرية
وهنا لابد من ذكر عدد من الحقائق حول المؤتمر الذي يأتي في ظروف صعبة مهنيا واقتصاديا هو ما يمثل عصا موسى لكل من يعمل بصناعة الصحافة فعلى مدار ثلاث ايام سيتم مناقشة كل ما يتعلق بهذة الصناعه التي تشكل فكر ووجدان المواطن بل هي أحد وأهم القوى الناعمة ليجعل الجميع ينتظر هذا النقاش
المهني الديمقراطي لوضع روشتة أهل الصناعة الصحفيين، للخروج بنتائج تمثل في مجملها خارطة طريق لإصلاح الكثير من الأزمات والمشاكل التي تحاصر المهنة
وتأتي أهمية مؤتمر نقابة الصحفيين في دورته السادسة، والذي جرى الإعداد والتحضير له منذ مايو الماضي ، ليتناول مختلف القضايا ذات العلاقة بالمتطلبات التشريعية والقانونية والحريات العامة، وما يتصل باقتصاديات المؤسسات الصحفية، والأزمات المالية التي تواجه كل الصحف والمطبوعات، ومستقبل التمويل التقليدي وكل ما هو مبتكر فيه، علاوة على مستقبل الصحافة في ظل التطور الكبير في تكنولوجيا الإعلام، وما فرضه الذكاء الإصطناعي من متغييرات جديدة ومستحدثة على مستقبل المهنة، وما هو مطلوب للتعامل مع هذه المتغيرات، والعديد من القضايا.
وعلى مدى حوالي عدة اشهر شاركت أعداد كبيرة من الصحفيين في حوارات متنوعة، ودخلوا في نقاش طويل، في طرح العديد من الأفكار لإنقاذ صناعة الصحافة، منها ما هو قابل للتنفيذ، والبعض الأخر يحتاج إلى برامج زمنية لرسم خريطة طريق، ودليل واقعي للمؤسسات الصحفية القومية والحزبية والخاصة، للحفاظ على مهنة لها دور حيوي في المجتمع بإعتبارها الأداة الرئيسية للتعبير عن الناس، وحلقة التواصل بينهم ومتخذي القرار.
وفي التفاصيل الكثير من القضايا، والتي بحاجة رئيسية إلى مشاركة واسعة من أصحاب المصلحة، من صناع الصحافة، لمناقشة مشتركة حرة وديمقراطية، لطرح كل همومهم ومشاكلهم ووضع حلول لها.
إدراك أهمية مؤتمر الصحفيين، تقع على أصحاب المهنة أنفسهم لتأكيد دور الصحافة في مرحلة مهمة جدا من مراحل بناء وطن قوي قادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية وسط متغيرات عالمية و إقليمية مما يجعل دور الصحافة في شرح التحديات والاصطفاف حول الوطن واجب قومي. للدفع بالوطن للأمام، وحمايته من مخاطر كثيرة ومن كل من يتربص به،
أما عن المؤتمر فلابد إن يكون هناك استشعار للخطر من الجمعيه العمومية لنقابة الصحفيين ولو حدث ذلك ستتسع دائرة المشاركة في مناقشات المؤتمر ليدلوا كلا بدلوه من خلال مناقشات جادة وحقيقة والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع مع الأخذ في الاعتبار إن هذه الامور قد تحتاج إلى سن تشريعات وقوانين جديدة لمواكبة التغيرات والتحديات التي طرأت على الصناعة في السنوات الأخيرة حتى تظل الصحافة أحد أدوات المعرفة وتشكيل الوجدان ورفع ثقافة الانتماء للوطن.