السبت 21 ديسمبر 2024 02:12 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وجيه الصقار يكتب : على هامش صلاة الجمعة

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

سلوكيات غريبة من بعض الناس فى الاستعداد وأداة صلاة الجمعة وبعض المشايخ على المنابر، تحتاج التوعية الضرورية للحفاظ على قدسية الصلاة والمسجد منها: ظاهرة تمديد الساقين تجاه القبلة فى أثناء الخطبة والتناوم على حائط المسجد دون مبالاة، أو الحضور فى اللحظات الأخيرة بعد انتهاء خطبة الجمعة وبداية أداء الصلاة، وكلها توحى بعدم احترام قدسية بيت الله أو صلاة الجمعة والجماعة، فلابد أن يثيرك الناس بهذه التصرفات البليدة، وكذا الجرى بين صفوف المصلين للوضوء حتى فى أثناء إقامة الصلاة، أو للالتحاق بأحد الصفوف. بما لايوحى باحترام أداء الصلاة وتشتيت المصلين، فتتعجب من البعض يتحرك بكثرة فى ملل غريب فى أثناء الصلاة. وسألت شيخا صديقا قال: إن الحركة أكثر من ثلاث مرات تبطل الصلاة .كما أن الصلاة تعتبر ناقصة فى الجمعة لعدم حضور الخطبةكلها، لأنها بديل لركعتى الظهر، أوإثارة بلبلة بين المصلين .كما أن الحضور متأخرا جدا يوحى بعدم احترام صلاة الجماعة، ممايذهب بقدسية الصلاة.أما ما أفزعنى أنه فى أثناء الخطبة أخرج شاب تليفونه وجعل يتناول المواقع ولم يسمع كلمة من الخطيب حتى إقامة الصلاة، ومن المحرم أن تتكلم فى أثناء الخطبة حتى ترشد شابا ربما فوق الثلاثين عن الخطأ للأسف، بل بعدها ضجع يديه للخلف فى جلسة مستهترة، ونجد العذر لمن لايعرف، فإن ذلك دور رجال الدين فى توعية المصلين. كما ألاحظ أنه من النادر أن تجد خطيبا استعد جيدا للخطبة وموضوعها بما يزيد ثقافة المواطن بجديد فى دينه، ويقتصر كل كلامه بتكرار (صل ع النبى عليه الصلاة والسلام) لذلك تجد الخطيب غالبا يتناول حتى القضايا المهمة للمسلمين بقشور أو افكار بديهية للأطفال، لذلك نحتاج مبادرة من الأزهر والأوقاف لتصحيح الأوضاع وبث ثقافة احترام القيم الدينية والمجتمع.