وليد نجا يكتب : الثالوث المصري المقدس الأرض الشعب الجيش الذي خرج من الشعب
الجارديان المصريةنعم مصر هي مصر منذ أن تم كتابة التاريخ فمصر كدولة من اوائل الدول صاحبة النظم الأدارية العريقة ولنا في قصة أخوة سيدنا يوسف عندما جاءوا إلى مصر وشاهدوا التنظيم في دخول مصر وكيفيه التسجيل وجنود حرس الحدود فلم تكن تلك النظم الحضارية موجودة على مستوى العالم فمصر الحضارة مصر الأرض مصر النيل مصر الشعب وابنائة يكونون الجيش ودائما على مر التاريخ هناك ثالوث مقدس بالنسبة للمصري القديم دونها الموت فالمصري القديم ومازال إلى أن يرث الله تعالي الأرض ومن عليها وهو مرتبط بالأرض محب للجيش يقدر القائد الذي يضحي ويعمل من أجل الوطن وثورة ٣٠ يونيو نموذجا لأرتباط المصريين بالأرض والهوية الوطنية.
ونحن نرى ونعيش فترة من أسوأ الفترات والحقب الزمنية التي تمر على الوطن العربي فترة تداخلت فيها المفاهيم وعلى صوت الباطل ونحن ندرك جميعا من دروس التاريخ والواقع المعاصر أن الأمة العربية من أعظم وأقوى الأمم تمتلك قواسم مشتركة تتمثل في اللغة والحضارة والدين والقيم المجتمعية " العادات والتقاليد" وتتحسب لوحده الأمة العربية ولقوتها جميع الأمم المتعارضة والمتوافقة مع المصالح العربية.
وعلى مر التاريخ مرت الأمة العربية بفترات قوة وعلم ونفوذ وفترات ضعف وأضمحلال على المستوى المحلي والمستوى الإقليمي والمستوى الدولي ومنذ قيام الدولة القومية وماقبلها توجد دول عربية تمثل مرتكزات للأمن القومي العربي تتمثل في العراق وعاصمتها بغداد وسوريا وعاصمتها دمشق ومصر وعاصمتها القاهرة ولاننكر دور بعض الدول في عصرنا الحالي مثل دولتي السعودية والأمارات .
وعند قراءة صفحات التاريخ نجد عند ضعف الأمة العربية تتداعي عليها الأمم مثل التتار والهكسوس وغيرهم من القوي المتعارضه مع المصالح العربية ومع تغير أنماط الحروب وصولا لحروب تدمير الدول من الداخل بواسطه أبنائها نجد انه تم تدمير مرتكزات الأمن القومي العربي التاريخية بالفوضى و الأرهاب والتدخل المباشر من بعض القوي المعادية للمصالح العربية فتم أغراق بغداد في الفوضى ومن ثم تجميع جميع الفصائل المسلحة والأرهابية في دمشق ولم يتقبي غير شعب مصر حصن مصر وجيشها التي تقف بقوه ضد مخططات تفتيت الدول العربية فدائما مصر تقهر الغزاة ونهضة مصر نهضه للعرب هكذا علمنا التاريخ.
ومنذ أختراع البارود ذلك الأختراع السحري الذي ساوي بين الشجاع والجبان وهناك تطور رهيب في أنماط الحروب وصاحب ذلك تطور في الخطط والتكيكات العسكرية وصولا لنصر أكتوبر العظيم عام ١٩٧٣ فإنتصار الجيش المصري العظيم تم بأقل الأمكانيات عند مقارنه القوات.
ومن هنا أجمعت مراكز الأبحاث العالمية أن نصر أكتوبر العظيم معجزة عسكرية على جميع المقايس وان الجندى المصري هو مفتاح النصر وقد تفوق على جميع الخطط والمعدات بالأعداد الجيد والقيادة الرشيدة وتقوى الله سبحانه وتعالى الجيش فالمصري العظيم خير أجناد الأرض وفي رباط إلى يوم الدين ، وأبناء الشعب المصري يمتلكون القوة والتضحية والفداء سلاحهم في وجه أعدائهم وماخفي من قوه أعداد وتجهيز كان أعظم ومن هنا كانت مفأجاة حرب إكتوبر العنصر البشري ومفاجأه ثورة ٣٠ يونيو .
ودائما هناك قاعده من خلاصه حرب أكتوبر يتبناها أعدائنا مفادها بطلقة تقتل فرد مقاتل وبدنانة مدفعيه تدمر دبابة وبصاروخ تسقط طائرة فإذا أردات أن ننتصر على الشعب المصري " الجيش المصري العظيم" عليك ان تدمير اليد التي تضغط على الزينات بالأزمات والأرهاب وكافة أشكال التطويع والأرغام والسؤال المطروح لماذا يتم التعامل هكذا مع شعب مصر دون شعوب العالم؟
الأجابة ببساطة شديدة لأننا الشعب الوحيد على مستوى العالم الذي يتوحد عند الخطر قيادة سياسية وشعب وجيش فنحن نمتلك عقيدة قتالية مفادها النصر مرفوعين الرأس أو الشهادة في سبيل الله تعالي تلك العقيدة لم يستطيع اي مركز من مراكز الأبحاث فك رموزها فعقيدتنا سر من أسرار الله سبحانة وتعالي مثل سر التحنيط وقد لخصها سيدنا محمد صلى الله علية وسلم في حديث شريف معناها اننا خير أجناد الأرض وفي رباط إلى يوم الدين.
وقد تم تطوير أنماط الحروب في مراكز الأبحاث من خلاصة حرب أكتوبر ومن بعدها حرب إحتلال العراق فلم تعد الحروب بين جيوش نظامية متماثلة بل حروب بين مليشيات خفيفة الحركة تتسلح بإحدث الأسلحة وتستخدم الأقمار الصناعية في أتصالاتها وتحركاتها وبين جيوش نظامية، تستقطب هذة القوات البسطاء وترفع شعارات رنانة حق يراد بها باطل وأغلب من يتصدر المشهد في هذة القوات ينفذ أجندات غير وطنية يقتل ويحرق ويدمر ويقول ان ذلك من أجل البناء ويرفع شعارات دينية ولو كان صادقا لفعل مافعلة سيدنا محمد صلى الله علية وسلم عند فتح مكة عندما عفا عن من حاربوة من أجل الوحدة والبناء انه العطاء والصفاء النفسي الذي يمتلكة الأنبياء وأولياء الله الصالحين و الصادقين.
وقد اشتعلت حروب القيم والروابط المجتمعية ودمرت المجتمعات العربية من الداخل بالخيانة والحصار الأقتصادي والفتن وتصنيف أبناء الوطن الواحد وفق المذاهب والطوائف والمعتقدات الدينية وكانت الموجة الأولى من تلك الحروب حروب الأجيال في عام ٢٠١١ وتم تدمير سوريا والعراق وليبيا واليمن ولبنان وكادت ان تنجح تلك المؤامرة في مصر فمصر هي الجائزة الكبري وقاطرة الأمة العربية إذا نهضت نهض العرب ولكن الشعب المصري العظيم أستدعي عقيدتة الوطنية والتف حول جيشة وبفضل الله تعالي قام بثورتة في ٣٠ يونيو وأختار طريق البناء والتنمية والتف حول قيادتة السياسية الرشيدة.
وفي الموجة الثانية من الشرق الأوسط الجديد ونتيجة عدة عوامل متداخلة وأخطاء أستغلها أعدائنا فالكل يؤمن بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة ولكن نعتب على الشعب الفلسطيني في عدم الوحدة علي قلب رجل واحد واتمنى نجاح مفاوضات القاهرة في إتمام المصالحة الفلسطنية وبعد تدمير غزة والأعتداء على لبنان وفصل ازرع إيران سقطت دمشق والكل يطمع في الأراضي السورية إسرائيل ضمت جزء جديد بجانب الجولان والكل ينتظر هل ستتوسع تركيا في إحتلال أجزاء أخرى من سوريا وقد أعلنت إيران تخليها عن النظام السوري وروسيا تأمن قواعدها وتنتظر على كسب ماسوف تسفر عنه الأيام القادمة وحزب الله مشغول في جنوب لبنان.
ونعيش الأن كأمة عربية الموجة الثانية من تفتيت الشرق الأوسط فقد نجحت القوات المعارضة في إسقاط النظام السوري ومن ثم دخلت سوريا مرحلة الأستحقاقات السياسية وهناك عدة سيناريوهات منها الحرب الأهلية والتقسيم واعادة إحتلال بعض المناطق في سوريا ونتمنى من الله ان تستقر سوريا وان يتم الحفاظ على حدودها الجغرافية وليس من المستبعد ان تعود الجماعات الأرهابية مرة أخرى في جميع ربوع الوطن العربي فلنستعد جميعا بالعمل والتضحية ونبذ الخلاف ودائما يد تبني ويد تحمل السلاح.
وبعد دراسة التاريخ والأحداث السابقة نجد أن التاريخ سيعيد نفسة مرة أخرى وستنتصر مصر كما انتصرت في حرب أكتوبر العظيم وكما انتصرت على قوى الظلام وأنقذت المنطقةالعربية في ٣٠ يونيو ستنتصر مصر وستظل مصر الصخرة التي تتحطم على اطرافها الغزاة فليطمن كل منا على اهلة ونفسة فقد اثبتت الايام الحالية صدق رؤية القيادة السياسية وتطويرها القوات المسلحة في مجال التسليح والتدريب والتصنيع وإنشاء القواعد العسكرية وبث روح العدل والتسامح والبناء وقد أصبح ظاهر للعيان كل من كان يتسأل بتسلحوا الجيش لية فلولا تسليح الجيش وأعادة بناء قدرات الدولة الشاملة لما ارتدع أعداء الوطن حفظ الله تعالي الشعب والجيش والقيادة السياسية.