وجيه الصقار يكتب: مصر المنكوبة اقتصاديا

كشف تقرير للأمم المتحدة هبوطا فادحا لدخل الفرد بمصر فى العام بنحو 6,5 ألف دولار فى العام، حيث جاءت فى الترتيب 111 عالميا، بمقارنته بدخل الفرد فى مختلف الدول نجد قطر الأولى بمبلغ 99 ألفا، وأمريكا 53 ألفا، وألمانيا والكويت 40 أما فرنسا 36, وبريطانيا 37 وإسرائيل, 35, وتركيا 30, وروسيا 19,ولبنان 15، وإيران 12، وليبيا 11.5,والصين 10 والعراق 7.4، مما يكشف حالة المصرى الإقتصادية الصعبة جدا،. وبقراءة اقتصاديات دول حققت تقدما كبيرا وهى أقل فى الإمكانات المادية من حيث الدخل والتجارة والسياحة ومجالات الاقتصاد والقوة البشرية، مع إمكاناتنا المختلفة الأعلى، فإن دخل الفرد فى إسرائيل 6 أضعاف المصرى, برغم إمكانات ومزايا مصر الأعلى بالمقارنة، ونجد العراق التى هدمت عن آخرها 7.4 ألف, وحتى لبنان التى انهارت 15 ألف، وليبيا مع الحرب الأهلية 11.5ألف دولار ..مما يؤكد مع فارق عدد السكان، أن لدينا خللا كبيرا لا نعدام التخطيط وتخبط وسوء الإدارة الغبية، ولا نستخدم طاقاتنا خاصة البشرية والطبيعية، بينما الصين ذات المليار ونصف المليار متوسط دخل الفرد يساوى 10 آلاف دولار .. ذلك لأننا لا نستغل ثرواتنا الهائلة .. توجد بمصر 145منطقة أثرية مسجلة لدى اليونسكو، وهى ثلاثة أمثال أكثر دول العالم آثارًا، وبها أعرق حضارات العالم وأميزها، وتطل على 3200 كيلو متر من الشواطئ الدافئة على بحرين، تؤهلها أن تكون الأولى سياحيًا ، وهى فى الترتيب 36 بعدد سياح لا يتجاوز 15 مليونا فقط، ويوجد 106 ملايين مواطن، 60% تحت سن الثلاثين، وهم طاقة إنتاجية عالية لم تستغل في الصناعة أو الزراعة والتصدير، تحتوى معظمهم المقاهىوالشوارع، ونصدر بنحو 54 مليار دولار فقط، معظمها خامات، وهناك الموقع الجغرافي العبقري بين 3 قارات، ومع ذلك مصر ليست مركزًا للطيران العالمي أوسياحة الترانزيت، تفوقت عليها دويلة دبي وقطر وتركيا، عائد دبي منها 53 مليار دولار سنوياً، ويمر بمصر ثلث حاويات العالم، ولا تملك واحدًا في المئة من الحاويات التي تحمل علم بنما، بنحو 8 آلاف سفينة حاويات، ودخل قناتهم القصيرة 5 مليارات دولار سنويًا، وهى 3% من الدخل القومي، لديها ضعف الأسطول التجاري الأمريكي، ولدينا إنتاج واحتياطي كبير من الغاز وشمس ساطعة وهواء للطاقة البديلة قد يكفي نصف استخدامها، وأخصب تربة زراعية ونستورد القمح والذرة والسكر والزيوت، ومعظم غذائنا، وهناك ثروة معدنية كبيرة، وجبال من الرخام الخام، ورمال هي الأعلى عالميًا في نسبة السيلكا، ولكنها تستورد أكثر مما تصدر، ولا تصنع معظم ما تحتاجه .. أليست تلك خيبة لا مبرر لها سوى جهل وغباء القائمين عليها، وبغيرهم كان دخل الفرد أضعاف الحالى.وما دخلنا بنك الخراب الدولى .!