الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:41 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

جمال قرين يكتب للجارديان : المتغطى بغير الشعب عريان

الكاتب الكبير جمال قرين
الكاتب الكبير جمال قرين

لا شك أن المتغيرات السريعة والمتلاحقة التى تحدث من حولنا، خاصة أحداث سوريا، وسقوط حكم عائلة الأسد، الذى استمر 56 عاما تقريبا، وشهدت فيه سوريا خلال هذه الفترة، انتصارات وانكسارات، وأيضا مايحدث بالقرب من حدودنا فى غزة، يستوجب علينا أن نكون منتبهين لحجم المخاطر، التى يمكن أن يصيبنا رذاذها فى أى وقت.

يقينى أن القيادة السياسية فى مصر الٱن تعى حجم هذه المخاطر ولاتغيب عنها، لذا ينبغى على الجميع، وفى مقدمتهم الجيش والشرطة أن يكونا على أهبة الاستعداد، لمجابهة أى خطر، مهما كان حجمه، إلى جانب طبعا مساندة الشعب، باعتباره الدرع وحائط الصد المنيع أمام أى عدوان على بلدنا، وينبغى فى هذا الإطار، أن يكون الشعب والجيش والشرطة فى مثل هذه الأوقات الحرجة، إيد واحدة، لأن سقوط الدول والأنظمة بيبقى سهل جدا، حينما لايكون هناك غطاء شعبى يحمى هذه الأنظمة وقت الشدة والتٱمر عليها، شفنا ده حصل فى ليبيا، والٱن يحدث فى سوريا.

الأمر الٱخر يجب أن ننتبه وناخد بالنا، إنه فيه عدو على حدودنا الشرقية يتربص بنا الدوائر، ومنزعج من قوة جيشنا وصلابته، فعلينا أن نكون حذرين، وفى نفس الوقت مستعدين للمواجهة مهما كانت التضحيات، ونواصل أيضا تطوير وتحديث جيشنا باستمرار، والأمر الأخير عشان الجبهة الداخلية تبقى قوية ومتماسكة، على صانع القرار أن يتخذ عدة إجراءات لمصالحة الشعب.

منها السيطرة على الارتفاعات الرهيبة لأسعار بعض السلع الرئيسية التى لايستغنى عنها أى بيت مصرى، وأهمية فرض تسعيرة جبرية، إلزامية، سموها زى متسموها للسيطرة على الأسواق، وزيادة المعاشات والمرتبات وبدل التكنولوجيا للصحفيين، زيادة معقولة تتناسب مع الأسعار، وأهمية السيطرة على سعر الدولار، وهذا يتطلب المزيد من جلب الاستثمارات الخارجية، وزيادة الصادرات، وانتعاش السياحة، وتشجيع المصريين بالخارج على تحويل أموالهم بالدولار إلى داخل مصر، وترشيد الإنفاق فى المؤسسات الحكومية، وإجراء تغييرات مستمرة فى الحكومة، ومن تثبت إدانته بفساد او غيره يتم إقالته ومحاسبته فورا، توفير فرص عمل للشباب، خاصة الصعيد، ودا يتطلب التوسع فى المشروعات القومية الكبيرة، لاجتذاب أكبر عدد من الشباب والمواطنين العاطلين.

فتح منافذ أكتر للحريات، خاصة الإعلام وإطلاق سراح المعتقلين على ذمة قضايا سياسية، مالم تلوث أيديهم بالدماء، الاهتمام أكتر بالمناطق العشوائية، لأنها الحاضنة للإرهاب، ووضع حد لفوضى التكاتك باعتبارها تمثل خطرا على الشارع المصرى، وخطرا أيضا على شبابنا وأطفالنا وبناتنا، وكذلك على بعض المهن التى هجرها أصحابها، إلى قيادة التوكتك،

وأتمنى أن يأتى اليوم الذى لاأجد فيه توكتك واحد يسير فى شوارعنا، ممكن كل هذا يتحقق بسهولة، إذا توفرت الرغبة والإرادة القوية لدى الجميع، حتى نحفظ بلادنا من السقوط، ولا نعطى الفرصة لأعدائنا للتدخل فى شئوننا، حفظ الله مصر من كل شر