الجمعة 10 يناير 2025 10:35 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وجيه الصقار يكتب : وزير الإنجازات..كل يوم فنكوش !

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

فاجأنا وزير التعليم بطرح خطة لتعديل نظام الثانوية العامة إلى مايسمى "بالبكالوريا" لتنقسم الدراسة إلى 4 أقسام، برغم عجز الدراسة دون أى تطوير بمسمى "فنكوش جديد" الغريب أن مجلس الوزراء وافق عليها وليس فيهم متخصص فى التعليم. كما لوأنه لعبة..لتكتمل مسيرة العشوائية فى مصر، بدءا من إلغاء مواد من مجموع الثانوية العامة، وتطبيق نظام الفترتين، ثم تقرير امتحانات على الصفين الأول والثانى الابتدائى، ونظام تقييم الأداء اليومى والأسبوعى والشهرى.. وهو الجنون بعينه، والذى بدد جهد المعلم والطالب دون علم أو تعليم، ثم جاء دور الثانوية العامه لعبة كل وزير، متجاهلا للخبراء وأساتذة التخصص فى 35 كلية تربية. فهل يضع تطوير التعليم شخص غير مؤهل للموقع أو التخصص على أى مستوى، ومن يعتمد خطته لايفهم فى التعليم مما يعنى أن تلك كارثة. هكذا دون دراسة أو بحث أو حتى رؤية من خبراء التعليم، ثم إضافة التربية الدينية بنفس درجة المادة التخصصية للطالب من 100درجة، مما يفتح المجال للاتهامات بين عنصرى الأمة والأولى أن تكون الدرجة فى حدود ضمان دراسة الدين فقط ولو من 10درجات ، حتى لا ندخل فى مقارنات التنافس بين درجات المادة فى الديانتين وخلق مشكلات بينهما، ولوحظ أن الدراسة ألغيت بها مادة التربية الوطنية فى تغافل متعمد وهى أساس الولاء للوطن، وتحتاج أن يكون عليها درجات ولو محدودة لضمان الاهتمام بها ، كما تنقسم دراسة البكالوريا إلى 4 فروع منها مواد خاصة بالتعليم التجارى هل يعنى ذلك إلغاء المدارس التجارية، أم ستكون ازدواجية فى نفس الحالة، وكذلك السماح بالإعادة فى المادة مرتين لتحسين المجموع بمبلغ 500جنيه، وطبعا كل الأولاد سيتقدمون للتحسين ،.مما يكشف أن الدولة تجعل الامتحان تجارة لأن كل الطلاب سيدخلون حتما لدرجات التحسين، وسينتج عنه خلل فى التنسيق بتعديل مستمر لدرجات المواد، مالم يتأخر إلى أكتوبر ويضيع شهورا من الدراسة بالكلية فيكون الحد الأدنى بالكليات 100% إذا كانت المواد كلها ضرورة د، مما يخلق مشكلة تزايد المجاميع العالية وتطابق فيها..ثم لماذا منهج منفصل بمسمى المستوى رفيع أى أن المادة المقررة سيدرسها مرتين فى نفس الوقت عجيبة! ،وتجد منهج اللغة العربية والإنجليزية خارج دراسة الصف الثالث الثانوي وكل منهما الأولى فى السنتين الأخيرتين ، كذلك من المفترض أن التطوير يبدأ بمناهج من العام المقبل ولم توضع أسس له، لأنه يحتاج وقتا ودراسة ورؤية علمية من الخبراء الذين يقررون برنامجا متكاملا للسنوات الثلاث بداءا من الأنسب والأفضل للصف الأول الثانوي، مع غياب دور مركز المناهج فى تقرير المواد، الغريب أن رئيس الوزراء متحمس لعنوان "البكالوريا" وبالتالي وافق مجلس الوزراء دون هدف ، فى الوقت الذى يعتمد فيه على سد العجز دون تعيين معلم واحد وصياع الحصص على ألأولاد يوميا. أرى أن مشروع البكالوريا غير محسوب فى غياب نماذج ومواصفات المواد التى يضعها متخصصون، ثم أين دور لجنة التعليم فى عرض الخطة, فالانفراد بالقرار لن ينجح ولا يمكن تنفيذه، إلا أن يكون مشوها، متخبطا مع ظروف وعقول معاندة للتطوير الحقيقى ...أعيدوا النظر من فضلكم ...