الأربعاء 15 يناير 2025 08:47 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وجيه الصقار يكتب: الآثار الاسلامية تحت التدمير !

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

القاهرة التاريخية تتعرض الآن لمؤامرة هدم وتجريف للآثار و مدافن عمرها يزيد على ألف عام، بالتعدى على حرمة الموتى ودهس عظام الآلاف، منهم الصالحون والعابدون والمجاهدون وأهل بيت الرسول الكريم، ومحاولة المجرمين إزالة مقابر رموز وطنية وثقافية مثل يحيى حقى، وأحمد شوقي أمير الشعراء، ومحمود سامي البارودي ربّ السيف والقلم، والمؤرخ الجبرتى ورجالات دين، ندعو الله أن ينتقم لهم بقوته من خونة الدين والوطن، الذين لا يقدر عليهم أحد، وتتجه الأنظار إلى جبانة السيدة نفيسة لإزالتها جزئيا، وهى مسجلة بالتراث العالمي، ومقابر آل البيت والسيدات: نفيسة، ورقية، وسكينة، وعاتكة، والإمام الجعفري، إضافة لقبة أم الصالح، وقبة الأشرف خليل، وضريح شجرة الدر، وقبة موفي الدين، وضريح الخلفاء العباسيين. الخطة الجهنمية تشمل إزالة مشيخة الأزهر بالحسين، فالتراث ليس ترابا، ولكنه يحكي تاريخا، حتى عند تجول مواطن أوسائح بين بقية آثار القاهرة الإسلامية، يلاحظ العبث بها من اشغالات بمحال تجارية وصناعات حرفية، تشوه هذه الأبنية ويعرضها للتلف والتلوث، وتسئ إساءة بالغة للأثر، كما تنتشر الحرف الصناعية المقلقة فى داخل المنطقة الأثرية فتهدر قيمتها التاريخية، بما فيها المنازل الآثرية والقديمة، فالقاهرة الإسلامية تشمل منطقة الجمالية بمافيها شارع المعز وامتداده بالغوربة والدرب الأحمر وباب الوزير ومنطقة القلعة والسيدة، والخليفة وبها أهم تراث عالمي قيمة وتاريخا ومجتمعا، فهى أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية. مع ذلك لا تجد اهتماما يتناسب وقيمتها التاريخية، فتلك الجرائم آمال وأحلام بنى صهيون لمحو شخصية مصر. لابد من إيقاف الهدم والاشغالات، ومعالجة الأبنية المتهدمة وترميمها إذا كنا نحترم تراثنا وتاريخنا دون مؤامرة حذف تسجيل بعض الآثار استجابة للمجرمين...هذا وطن وتاريخ وأصالة ..!