الأحد 19 يناير 2025 10:36 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وجيه الصقار يكتب : مهرجان ..الغش للجميع !

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

ماحدث فى امتحان الشهادة الإعدادية بانتشار حالات الغش فى معظم المحافظات، ونشر صور الورقة الامتحانية والإجابات النموذجية أو الغش المباشر.. هى ظاهرة غير مسبوقة فى تاريخ التعليم لإسقاط البلد وخرابها، مع تراجع دور وزارة التعليم عن ضبط وتنظيم الامتحانات، لانشغالها بالتصريحات الفارغة والمشروعات الوهمية الكارثية، فنجد تركيزها مقتصر على أخبار الامتحانات والدرجات طوال العام الدراسى، كما لو أنها وزارة امتحانات وليست للتعليم، أما الوزير فإن دوره هو اللف على المدارس دون هدف أو قرار، والنتيجة مانراه من انتشار الغش وتسريب الامتحانات ودخول الإجابات مصورة للطلاب بما يفوق الوصف، والوزارة تتفرج،. إنه مهرجان كبير للغش ساهم فيه معلمون وعمال وبعض الاداريين بالمدارس والآهالى .. فتدخل الحلول للطالب بعد ربع ساعة حسب الشهود..دون رادع من أى جهة، فاهتزت صورة التعليم والعلم، واكتفت الوزارة بإصدار بيانات الشجب والتنديد، ولم نسمع عن أى إجراء عملى لضبط المخالفات والمخالفين، ماقابلت طالبا إلا وأكد أن اللجان كلها غش، لتكون مأساة حقيقية ظالمة للمجتهدين والآباء الذين تعبوا طوال فترة الدراسة، ويذكرنى مايحدث بلجان الثانوية الشهيرة التى تباع سنويا بعلم الوزارة للأسف، وحصل كل طلابها على الدرجات النهائية غيلة، ولكن عدل الله طالهم ورسبوا جميعا فى أول سنة بالطب فهم عاشوا على الغش طوال حياتهمو، ولكن جريمتهم أنهم أضاعوا حقوق المجتهدين وأحلامهم وتعبهم فى تحقيق حلمهم، الخطورة أن هذه الفئة الضالة الجاهلة تجد الوسيلة بطرق مختلفة للوصول لمواقع القيادة، وتهدم البلد فى بضع سنين. لذا أطالب الوزارة بالحسم وعدم التهاون مع الفئة المجرمة فى حق مصر الخائنة للوطن، بتفعيل سيف القانون دون رحمة، وحماية المدرسين باللجان من اعتداء الآباء والأولاد، بعد أن اختلت المعايير، وضرورة إعطاء القوة للجان المتابعة. الغريب أن الوزارة لم تعلن عن ضبط حالة واحدة من هذه الحالات التى تعدت الآلاف المنشورة والمعروفة، ولم تسع لتطبيق القانون على كل من شارك فى جريمة الغش، بعد أن رفع أولاد السفلة والجهلاء رؤوسهم واهدروا قيمة العلم، وضرورة التركيز على التوعية بأهمية القيم والمبادئ، وأن الغش جريمة وخيانة لله والوطن .