الجمعة 31 يناير 2025 12:25 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..دولا وأنظمة وظيفة لم تعد الأن خفية

الكاتب الكبير رزق جهادى
الكاتب الكبير رزق جهادى

إن مصطلح الدولة الوظيفة مصطلح قمت بوضعه استناداً إلى مصطلحات قريبة فى علم الإجتماع وعلم النفس السياسي لوصف بعض الدول وبعض الأنظمة السياسية لبعض الدول كمجموعة بشرية قد تستجلب من خارج المجتمع أو تجند من داخله ثم يوكل إليها وظائف معينة وشتى من قبل القوى المنشئة أو الداعمة بحيث لا يمكن لغالبية أعضاء المجتمع القيام بتلك الوظائف لأسباب مختلفة من بينها أن تكون هذه الوظائف مشينة أو إرهابية أو ذات حساسية خاصة أو ذات طابع أمنى داخلى أو إقليمى .
وبما أن صناعة العدو هى عملية إجتماعية وسياسية فى المقام الأول ، فإن مكافحتها ومجابهتها تكون تكون مسئولية النخب السياسية والثقافية الأكثر دلالة ووعى بطبيعة هذه الأنظمة ، فإذا نظرنا وأمعنا النظر من حولنا نجد أن معظم الدول والكيانات الوظيفية هى صنيعة بعض القوى العالمية من الديمقراطيات التى تنسب لنفسها هوية تبشيرية أو أمنية .
والأن أصبح من غير المجدى العودة إلى الإعتقاد المعلن دائما بأن هذه الأنظمة الديمقراطية هى بطبيعتها أنظمة سلمية ، فهى ليست سلمية إلا وفق الميثاق الإجتماعي الذى نسجته برأيها عبر البناء التاريخي لهويتها ، فهناك من القوى العظمى من بنى قوته وقوامه على إحتلال الدول وإبادة الشعوب الأصلية ، وهناك من تنسب لنفسها مهمة أمن العالم بشكل غريب تغطى به مصالحها الإقتصادية بالمنطقة وذلك في المقام الأول والأخير .
فى النهاية :-
إن صمتنا ليس معناه أننا لا نرى أو ندرك و إنما نحن نفضل مشاهده الفيلم إلى الأخر وذلك ما يميز المخرج عن المشاهد فالأول قرأ السيناريو وتوقع هذه المشاهد وأما الثاني فليس عليه فقط سوى أن يشاهد ومابين الضحك والبكاء تتحدد المصالح وما بين ذلك وذاك تعدد أدوار الممثلين وكل لعب دوره في ذلك السيناريو ما بين دور البطولة أو الكومبارس وما أكثر هؤلاء الذين يبحثون عن دور ملموس فلا يجدون سوى بضع من التصريحات .