وجيه الصقار يكتب : ” مفيش فلوس..مفيش تعليم ” !

المواقع تداولت ماقدمته "منصة أشطر" أحد تطبيقات الدروس الخصوصية " أون لاين" الخاصة بوزير التعليم، وبها فيديو يظهر المعلمين بأنهم انتهازيون وماديون ، وعرضت معلم دروس خصوصية يعنف الطلاب لتأخرهم في دفع الفلوس، ويقول بالإنجليزي: "مفيش فلوس.. مفيش تعليم". يبين أن المعلم انتهازى ومادي، ويمسك طبلة وسيلة للشرح مع بدء الدرس، وترى ولي الأمر يقدم له طعاما، فيتناوله بطريقة غير لائقة ، بل ويعنفه بأن الكعك ناقص سكر! .. منصة الوزير تهين المعلم وتبين أن تصرفاته لا تليق به نموذجا للطلاب...الغريب أن المنصة يقدم الدروس فيها معلمون في مدرسة والدته، وكانت تقدم مجانا للطلاب، وتحولت لدروس مدفوعة الأجر ( خصوصية) وبعد احتجاحات المعلمين، حذف الوزير الفيديو، ولم يعتذر لهم عن الخطأ بحقهم، وهى تكشف نظرته الحقيقية للمعلمين للأسف فهو متناقض،، كثيرا ما تحدث عن خطورة "ظاهرة" الدروس الخصوصية على الأسرة والمجتمع المصرى، بينما هو يعطى دروسا خصوصية" أونلاين" لنحو نصف مليون طالب، مما أفقده المصداقية، وبعد اكتشاف تزوير شهاداته التعليمية. فإن كل خبراته هى إدارة مشروعات استثمارية في التعليم. وفى نفس الوقت يكرس لأزمة الدروس الخصوصية التى تعود عليه بملايين الجنيهات شهريا، متواكبا مع استمرار أزمات التعليم، فهو يتجاهل تقصير الحكومة فى اعتمادات التعليم الدستورية، أو حل العجز الصارخ فى المدرسين والفصول، معتمدا على مدرسى الحصة دون تعيين، دون توفير الحد الأدنى للأجور، سواء في المدارس الخاصة أو الحكومية، وهناك مشكلة مدارس "كابيتال" الأخيرة التى تشاجرت فيها بعض الطالبات ، فجعلها تحت الإشراف المالى والإدارى للوزارة مع واقعة تحدث فى كل المدارس، ويرى البعض أن هذه المدرسة تنافس مدرسة الوزير، وبينهما حساسيات خاصة ليتهمه البعض بأنه الخصم والحكم.. كان المفترض التحقيق فى الوقائع ونشر النتائج لتحقيق الشفافية، باعتبار أنه لا أحد فوق القانون خاصة مع النموذج التعليمى الأول وهو الوزير...الغريب أنه لم يكذب الواقعة أو يعتذر .. مما يجعلنا نتساءل هل ماحدث يكشف نظرة الوزير الحقيقية للمعلم والتعليم ؟! .. كارثة (الموقف المصرى)