وجيه الصقار يكتب : ازدواجية الثانوية لعنة التعليم !
![الكاتب الكبير وجيه الصقار](https://www.alguardian.com/img/25/02/07/91768.jpg)
![](https://www.alguardian.com/ix/GfX/logo.png)
فاجأنا رئيس الوزراء بتصريح بأنه سيتاح للطالب فى الثانوية العامة المفاضلة بين نظام البكالوريا أو النظام التقليدى المعدل، ولفترة مؤقتة. لإتاحة الفرصة للتعرف على نظام البكالوريا. وظهر أنه قرار نهائى يطبق عنوة بالوزير "المدلل"، برغم أن الحوار الوطنى المزعوم لم يحسم الأفضل أو صلاحية البكالوريا للتطبيق، وأتعجب من أن أى فكرة يطرحها الوزير (غير المتخصص فى أى شئ) يوافق عليها رئيس الوزراء (غير المتخصص) فورا أيضا, وقبل انتهاء الحوار الوطنى الذى أصبح "ديكورا" للأسف، مع إهدار وإهمال قيمة أساتذة وخبراء التعليم فى مراكز متخصصة فى المناهج والامتحانات والدراسات التربوية بها مئات الخبراء المتخصصين وهو عملهم الوحيد، مثلما صدرت القرارات السابقة منذ شهور فى تغييرات بالمواد، وتطبيقها دون متخصصين أو حوار، هذه ليست قضية تموين أو بطاطس أو سلعة، ياسادة، لتتداخل المواد على طريقة ( من كل فيلم أغنية).. لا يصح ما يحدث من امتهان تعليم خارج الجودة عربيا وعالميا، فتصبح الثانوية مزدوجة فى العام الجديد وتختلف دراسة طلاب نفس السنة فى المناهج والمستويات دون إعداد أو قبول، لنجد الفصول متضاربة وارتباك فى المدرسة الواحدة فى الدراسة والامتحانات. ونهدر تكافؤ الفرص بين النظامين فى الدفعة الواحدة، ونظلم الطلاب والآباء بالدروس الخصوصية لعامين ثم تحسين، كما يؤخر مواعيد التنسيق وانتظام الطلاب بالجامعات، ويكون عبئا كبيرا على المعلمين فى المراقبة والتصحيح ونظام الكنترولات المتعددة، دون راحة وكان يجب على د.مدبولى مواجهة ضآلة الميزانية وتوقف التعييينات، لنحو 650 ألف معلم موجودون بالفعل وهى طاقة مهدرة للدولة، بعد التعنت فى تعيينهم، بينما يرى البعض أن الهدف من نظام البكالوريا هو جمع فلوس التحسين ، ومشكلة الخلل بجعل التربية الدينية بمجموع عال (100درجة) مما يثير الفرقة بين عنصرى الأمة والتنافس بينهما. ثم تهميش المواد الإنسانية وهى أساس الحضارة لمن يفهم، مثل الفلسفية والجغرافيا والفرنسية ..أرى ضرورة إجراء دراسة كافية باستشارة علماء وباحثى التعليم وتطبيقها دون ثنائية..