د.كمال يونس يكتب: الإعلام المسرحي العليل...تفاوت الكتابة عن العروض المسرحية
الجارديان المصريةاختلط الحابل بالنابل في تناول وتداول منظومة الإعلام المسرحي المهترئة الكتابة عن العروض المسرحية ما بين الانطباعي(يعجبني أو لا يعجبني تحت مظلة الاهتمامات الشخصية)،والكيدي (الثأري الانتقامي) ، والتحليلي الجاد ، والأكاديمي التنظيري المتقعر عسر الصياغة والفهم معقد الألفاظ والتركيبات المستعرض للعضلات وأخلاط المعلومات ، والصحفي الدعائي الإعلاني ،ودائرة المصالح والسبوبة لضمان التواجد في الفعاليات والاسترزاق، في ظل ظاهرة الأقلام المدعية المحتشدة المجاملة لكاتب أو مخرج أو المؤسسة منتجة العرض ،أو إهمال العرض تماما كراهة في أحد أطرافه فباتت العملية برمتها مشوهة ،تحمل تناقضات فجة ،بل وتفوح منها رائحة فساد الطرح والرأي ،نعم هناك اختلاف وجهات نظر متباينة تحملها مقالات كاتبيها ،ولكن هناك بالطبع مساحات أتفاق على بعض النقاط ،ولكن أن يتعارضا كلية هنا يجب التوقف وإمعان النظر في أسباب الخلل الواضح الذي أدى لهذا التباين ،مما يؤكد حدوثه بالفعل ضاربا عرض الحائط بعيدا بأخلاقيات النقد وضميره بين الصحة والاعتلال .
وأعرض هنا لثلاث من المقالات عن عرض بلاي أحد العروض الحالية
أولها المنشورة في جريدة القدس العربي بعنوان العرض المسرحي «بلاي»… كتابة ركيكة وممثلون يحاولون إحياء الموتى
على مسرح الغد ـ التابع للبيت الفني للمسرح ـ في القاهرة العرض المسرحي «بلاي»، تأليف سامح مهران ـ يشغل منصب رئيس مهرجان المسرح التجريبي ـ ويقدم ما يمكن أن يُطلق عليه نصاً مسرحياً، ليتم إنتاجه من ميزانية الدولة! ناهيك عن الدعاية في المواقع والصحف، وكذا مقالات تحمل عناوين متهافتة لا معنى لها من قبيل (الأسئلة الشائكة) أو (التجربة الفنية المُبتكرة) وكأننا أمام عرض مسرحي غير مسبوق.
العرض أداء.. جلال عثمان، علي كمالو، عبير الطوخي، نائل علي، أحمد نبيل، إيمان مسامح، ووليد الزرقاني. ديكور وأزياء دينا زهير. إضاءة عز حلمي. دعاية ومادة فيلمية محمد فاضل. مساعدا الإخراج مها مصطفي وطارق صلاح. مخرج منفذ سيادة نايل. إخراج محمد عبد الرحمن الشافعي.
الفكرة المعجزة عن مجموعة ممثلين يستعدون لتأدية بروفات عرض مسرحي نظراً لاقتراب الموسم الجديد، ولكن مخرج ومؤلف الفرقة سافرا للخارج بحثاً عن دولارات الخليج ـ تمت الإشارة إلى موسم الرياض ـ ومن هنا نلمح الحِس السياسي الناقد، ليبدو أن السيد المؤلف ينتوي القفز من السفينة، إلا أنه تراجع في الوقت المناسب حفاظاً على منصبه. يتفق الممثلون على القيام بأنفسهم بالتأليف والإخراج وأداء الأدوار، ولكن ماذا عن الموضوع؟ هنا يستعرض المؤلف ثقافته الرفيعة، فيستشهد بأعمال شكسبير، ولكن يتم الاتفاق على حكاية من الحياة ومما يعيشه الناس. فما هي الحكاية؟
ووفق الشكل اللافت الذي اختاره صناع العمل، وكما هو مكتوب عنه بأنه يتجاوز الأزمنة، ويتداخل من خلاله الواقع مع الخيال، وبالتالي محو الحدود، لا بد من اختيار حكاية عبقرية تليق بالشكل الفني الفذ، ليصبح هناك رجل عائد من دولة خليجية شهيرة بطقسها الديني (العربية السعودية)، وهو رب لأسرة مكونة من زوجة وولدين في سن الشباب، وبالطبع هناك فارق بين حياته وحياتهم، إضافة إلى كونه بخيلاً، وهي سمة غالبة على العائدين من الخليج، لأنه يرى أن نقوده بديلاً عن عمره الضائع. أين المشكلة أو (العُقدة) بما أننا أمام عمل درامي؟ الزوجة تريد من زوجها أن يشترك لولديها الشابين في أحد الأندية الشهيرة، حتى لا تضيع حياتهما، حيث الفراغ والبطالة، وحتى لا ينجرفا للموبقات والضياع، مع ملاحظة أن أحد الأولاد يتحايل على البطالة باستكمال دراساته العليا، والذي يتم استحضاره من خلال الحوار فقط. أما الولد الآخر فلا يجد نفسه سوى في محاولة الرحيل عن البلد، وحتى تطول الدلالة كل شيء، فهو يحمل اسماً يدل على شخصيته ووجوده (منسي)، ليس هذا فقط، ولكن كان لا بد من استعراض قضايا آنية راهنة مُلحة تعبّر عن الوضع، فيكون الرحيل من خلال الهجرة غير الشرعية.
حتى الآن فالحكاية مُستَهْلَكَة، ولا تليق بمقام الشكل العبقري و(المسرحية داخل مسرحية) و(الارتجال) و(الكوميديا ديلارتي)، وصولاً إلى (مشاركة الجمهور في العملية الإبداعية) مع ملاحظة أن المصطلحات والمسميات الأخيرة جاءت على لسان دعاية الصحف والمتثاقفين مسوّدي المقالات، ليأتي الحل السحري.. فرب الأسرة البخيل يتزوج من جارته الشابة الحسناء، فقط لأنها مشتركة في أحد النوادي، وبزواجه منها سيشترك هو الآخر وأسرته بالتبعية، ويدفع للمرأة مبلغاً لا يُقارن بالطبع مع مبلغ الاشتراك ـ تشعر وكأنه اشتراك الشيوعيين زمان في خلاياهم ومنظماتهم السرّية ـ ثم يطلقها بعدها! والله ده اللي حصل!
مش كده وبس، لا فنحن أمام تجربة لافتة قائمة على الارتجال سيقف التاريخ أمامها طويلاً بالفحص والدرس، ليموت الزوج في مُصادفة كوميدية ـ ديلارتي بقى ـ بأن تسقط فوق رأسه لافتة المأذون قبل تطليقه الجارة الحسناء، ليموت وهي زوجته وبالتالي تشترك مع أسرته في الميراث. لنخرج مما حدث بالسؤال الجوهري الوجودي، بما أننا كمتلقين قد اشتركنا في العرض.. مش كان دفع الاشتراك أحسن؟
إضافة إلى ذلك وفي قصة فرعية هناك والد الزوجة (الجد) الذي توفت زوجته، وهو لا يزال يعيش معها وعلى ذكراها، فيتم تصوير لقطة للبحر ـ أصله من إسكندرية ـ وصورة لامرأة تعلو شاشة سينما، كأنها في استديو من التسعينيات، تحادثه بصوتها الذي يسمعه في كل مكان، يعاني الوحدة بدونها، وينتظر موته واللحاق بها. فقط هذه هي وظيفة شاشة سينما في العرض الذي من المفترض أن يكون مسرحياً، متجاوزاً قيود الكلاسيكية والحداثة وما بعدها، ومبشراً بمسرح جديد سيأتي من بعده سيطلق عليه خبراء النقد.. (المسرح المراوغ).
حاول الممثلون قدر طاقتهم بعث الحياة في الحكاية، سالفة الذكر، خاصة الفنانة عبير الطوخي والفنان جلال عثمان في دور الزوجة والزوج، أما باقي الممثلين فتباين أداء كل منهم ما بين الجديّة المصطنعة والاستخفاف، أو الاستظراف، دون منطق أو مبرر درامي، وهو ما يعود إلى ما يمكن تسميته مجازاً بالنص المسرحي، ولكن.. يعمل إيه التمثيل في نص ضايع؟!
-----المقالة الثانية نشرها كاتبها على صفحة الفيس بوك
العرض المسرحي " بلاي " ..
لو عايز تشوف عرض مسرحي ممتع بصريا ويحمل مضمون فكري فأذهب لمسرح الغد لمشاهدة مسرحية " بلاي " من تأليف الدكتور سامح مهران وإخراج الدكتور محمد الشافعي ..
العرض يعتمد علي فكرة التمثيل داخل التمثيل أو المسرح داخل المسرح من خلال فرقة مسرحية تبحث عن نص، ويضع المؤلف كل أشخاص المسرحية أمام أنفسهم وجعلهم في مأزق ما بين الواقع والخيال من خلال الشخصيات والمشاهد التي ينهلوها من الشكسبيريات ( روميو وجولييت / هاملت/ عطيل/ ماكبث)، وتعمق مهران في نفوس الممثلين والشخصيات التي يلعبوها، وأحدث المخرج من خلال رؤيته للنص المواجهة بين الذات والشخصية التي يجسدها كل ممثل، والمخرج هنا وهو الدكتور محمد الشافعي قدم لنا فرجة مسرحية وجعلنا كمشاهدين نتعايش ونندمج في المشاهد المؤداه ..
العرض يشارك في بطولته نجوم فرقة مسرح الغد وجميعهم يقدم دوره بحرفية وانضباط، ووظفهم المخرج في شخصيات وأدوار مختلفة تماما عما اعتدت أن أراهم فيها، وأبهرني في العرض الفنان المبدع الصديق العزيز جلال عثمان بأدائه المتوازن والموظف بعناية ما بين الكوميديا والتراجيديا، وأعجبني بشدة الفنانة عبير الطوخي في دور جديد ومختلف، فهي اكتشاف كوميدي بعيدا عن الأدوار الجدية التي قدمتها من قبل، وقدمت أيضا إيمان مسامح دورها بخفة ظل ورشاقة، وهي مشروع نجمة مسرحية تحتاج مساحات أكثر لأنها موهوبة وتمتلك كاريزما علي المسرح ، ويقدم أيضا الفنان نائل علي دورا مختلفا ومميزات عما قدمه من قبل وايضا سنجده يمتلك الكاريزما علي الخشبة، وله داخل العمل المسرحي مشاهد مختلفة أظهر بها براعته كممثل في التنوع، والتنقل ما بين الكوميديا بكل أشكالها، ولأول مرة أشاهد الفنانين وليد الزرقاني، و أحمد نبيل في عرض مسرحي وهذا ربما تقصير مني لكنهما متميزان وكل منهما قدم دوره بحرفية واقتدار، ويتبقي الفنان علي كمالو وهو في هذا العرض المفاجأة الكبري كما يقول أصحاب التريندات علي السوشيال ميديا لأنه قدم أفضل أدواره وهو رمانة الميزان في العرض، ويتميز هنا بخفة ظل وارتجال ونجح كثيرا في رسم البسمة علي وجوه المشاهدين من خلال عدة مواقف كوميدية يضعه العرض فيها .
أعجبني الديكور والملابس لدينا زهير، فقد وظفت مساحة القاعة بقطع ديكور بسيطة لكنها أوصلت المعني، كما نجح عز حلمي في توظيف الإضاءة لتكون من عناصر نجاح العرض بما تحمله تغييرات في لحظات درامية ما بين الكوميدي والجد .
في النهاية : نحن أمام تجربة مسرحية تحمل كل عناصر الفرجة الممتعة، ونص يحمل الكثير من الأفكار ويتماس مع الواقع ويطرح مشاكل وهموم حياتية من خلال مشاهد شكسبيرية، والشكر لمدير مسرح الغد علي إنتاجه لهذا العرض المتميز وأتمني استمراره ليشاهده أكبر عدد من الجمهور
---والمقالة الثالثة المنشورة باليوم السابع بعنوان (رحلة البحث عن نص)
الإثنين 30-12-2024 12:28 | كتب: هالة نور |
مسرحية بلايPLAY على مسرح الغد ليست مجرد عرض مسرحي تقليدي، بل هي تجربة فنية مبتكرة تدعوك منذ اللحظة الأولى للغوص في عالم يتشكل أمام عينيك، تتجاوز المسرحية الحدود التقليدية بين المتفرج والمسرح، حيث يتحول الجمهور إلى جزء من العملية الإبداعية، ويشارك في رحلة تمتد لمدة ساعة ونصف تُبرز ثراء المسرح كفن حي ينبض بالحياة.
اختيار اسم بلايPLAY ليس اعتباطيًا، بل هو مدخل لفهم أعمق للفكرة المركزية للعمل. كلمة "PLAY" تُشير في الإنجليزية إلى اللعب والتمثيل معًا، ما يعكس جمالية الارتجال، والتلاعب بين العفوية والتخطيط، حيث تصبح المسرحية مساحة حرة يتم فيها الخلق الفنى بمشاركة الجميع.
المسرحية من تأليف د. سامح مهران، الذي نجح في مزج العمق بالعفوية، الخطوط الدرامية تتداخل ببراعة، ليخلق عرضًا يبدو في بعض الأحيان كأنه لا يتبع نصًا ثابتًا، بل يتشكل لحظة بلحظة، وجعل مساحة التمثيل على مستويين داخل اللعبة، وهى إحدى تقنيات مسرح السامر، وهى أسلوب مسرحي يعتمد على التفاعل والارتجال بين الممثلين والجمهور.
حافظ المخرج د. محمد عبد الرحمن الشافعي على التناغم بين الارتجال من جهة، والتخطيط المنظم للإيقاع المسرحي من جهة أخرى، وكانت شخصية حارس الأمن، التي جسدها ببراعة الفنان على كمالو، من أبرز أدوات العرض التي أحدثت تأثيرًا مزدوجًا؛ حين يقطع المسار التصاعدي للحكاية المتخيلة، وفي الوقت نفسه يوفر بدخوله المفاجئ مساحة لزملائه في العرض لتغيير الإكسسوارات والديكور أمام أعين الجمهور، مما يعطى إحساسًا بأن العالم المسرحي يُعاد تشكيله مع كل لحظة.
ينطلق العمل من فكرة مبتكرة حول بروفات لمسرحية لم تُعرض بعد، يبدأ العرض بدخول الممثلين من وسط الجمهور ومن خلف الديكور، مما يُحوّل البحث عن فكرة المسرحية إلى حكاية تُرتجل لحظيًا.
تدور حبكة المسرحية المتخيلة حول أسرة مصرية بسيطة: الأب الذي عاد من الغربة محملًا بتأثيراتها النفسية، الجد الأرمل الذي يعيش في ذكريات حبه القديم، الأم التي تواجه صعوبات الحياة مع أبنائها، الابن منسى الهارب من الواقع بالغرق في عالم آخر مع صديقه مشعل، والجارة الحسناء التي تضيف توترًا وصراعًا إلى النص المسرحي، لتتطور الأحداث في إطار درامي مشحون بلحظات من التراجيديا والكوميديا.
قدّم الممثلون في بلاي PLAY أداءً متنوعًا وعميقًا، حيث جسّد كل منهم شخصيتين في آن واحد، الأولى هي شخصياتهم التي يمثلونها داخل العرض؛ جلال عثمان بأدائه الرفيع، قدّم دور مخرج العرض وفي ذات الوقت جسّد دور الأب العائد من الغربة، أما عبير الطوخي، فقد قدمت في بلايPLAY أداءً لافتًا يعكس تنوع شخصياتها، في المستوى الأول، جسدت دور ممثلة محصورة في أدوار الأم، بينما في المستوى الثاني، قدمت شخصيتين مختلفتين تمامًا؛ الأولى كانت الأم التي تكافح من أجل أسرتها، والثانية كانت فتاة الديسكو.
كل هؤلاء الممثلين، بما في ذلك نائل علي، أحمد نبيل، إيمان مسامح، ووليد الزرقاني، قدّموا نوعين من التمثيل، الأول هو تقمّص الشخصية في المستوى الأول للنص، والثاني هو الشخصية التي يؤدونها داخل الحكاية المرتجلة، هذا المزج يجمع بين حرفية الممثل المسرحي والتلقائية، إذ عند عودتهم إلى الشخصية الأولى (التقمّص) يصبحون أكثر عفوية، في خلفية المشهد يمارسون أفعالًا طبيعية مثل المتفرج الذي قد ينشغل لثواني بمتابعة إشعار على هاتفه أو شرب الماء.
جاء تصميم الديكور والإكسسوارات من قِبَل دينا زهير بشكل ذكي ومتوافق مع الطبيعة الارتجالية للعرض، تم استخدام عناصر ديكور بسيطة لكنها فعّالة، مما سهّل التحولات السلسة بين منزل العائلة والديسكو، ثم العودة إلى أجواء البروفات. أما الإضاءة، التي صممها عز حلمي، فلعبت دورًا محوريًا في تحديد المزاج العام للمشاهد المختلفة وتعزيز التباينات بين الواقع والمتخيَّل.
التكوين الدائري لمقاعد الجمهور، الذي أحاط بالفضاء المسرحي، كان عنصرًا مميزًا ومن تقنيات مسرح السامر، هذا التصميم جعل الجمهور شاهدًا ومشاركًا ضمنيًا في الأحداث، مما عزز شعور الانغماس في التجربة المسرحية.
مسرحية بلايPLAY تمثل تجربة مسرحية مبتكرة تجمع بين الارتجال والحرفية المسرحية، الأداء المتميز والتفاعل مع الجمهور والتصميم الذكي للإضاءة والديكور يجعل منها عملًا فنيًا يثير التفكير ويحفز التفاعل، ومع ذلك، لا يمكن أن تكتمل تجربتها إلا إذا كنت مستعدًا للانغماس الكامل في اللحظة، حيث يكون الفن حيًا ومتغيرًا مع كل ثانية.
الخلاصة :
لم أحضر العرض وتتبعت ما كتب عنه وهو ما أوردته وهالني هذا التباين الواضح الفج في الكتابة عن هذا العرض الذي يؤكد ما لاحظناه عن التفاوت الضاري لمنظار الكتابة عن العروض ، وتشابك الجاد بالأخلاط المتنافرة ، والتفلسف والادعاء بنسبة نوعية بعض العروض عامة إلى التجريب أو إلى البريشتية ( كسر الإيهام -المسرح الملحمي- كسر الحائط الرابع -المسرح داخل مسرح ) في محاولة فاشلة لإزالة الغموض عن النصوص المهترئة التي تعاني خللا في الصياغة والحبكة والتي لن تفلح جهود أي مخرج في معالجتها مهما كان اسمه ، فعلا الإعلام المسرحي مختل المعايير والموازين ولابد من تفعيل أخلاقيات الكتابة عامة وعن العروض المسرحية خاصة كي نتدارك مصداقية لدى الجمهور المحب للمسرح، بد أن تحولت العملية برمتها إلى قصر مشاهدة العروض والكتابة عنها على مجموعة بعينها من المجاملين بيمسرحوا ويتمسرحوا ويصقفوا ويكتبوا. لبعض .