محمد الشافعى يكتب : يا عرب .. اتحدوا قبل أن تنحروا
![الكاتب والمحلل االسياسى](https://www.alguardian.com/img/25/02/11/91890.jpg)
![](https://www.alguardian.com/ix/GfX/logo.png)
تعرفنا جميعا من صغرنا أن " الإتحاد قوة " وتعلمنا فى بيوتنا وفى مدارسنا من عادتنا وتقاليدنا فى مصرنا أن نعتصم بحبل الله جميعا ولا نتفرق ونحن فى منطقة الشرق الأوسط تجمعنا وتوحدنا اللغة والعقيدة سواء الإسلامية أو المسيحية والمصاهرة والمصير .
** لذا علينا فى تلك المرحلة العصيبة من تاريخ الأمة العربية أن تتماسك الأنظمة العربية وتتحد أمام ما يحاق لها من مؤامرات أمريكية وغربية لمحاولة تقسيمها أى " تقسيم المقسم " وأيضا ضياع القضية الفلسطينية بالإضافة إلى ضياع الأرض خطوة بخطوة وحسب الخطة الموضوعة
" نحر العرب " وإبدال الشعوب العربية بشعوب أخرى مثلما يحدث فى فلسطين ، وهو ما فشلوا فى تنفيذه فى 2011 عندما فجروا ما يسمى بالربيع العربى لتغيير المنطقة بالكامل لتكون فى خدمة المستعمر الأمريكى والأوروبى بكل ثرواتها من طاقة وزروعات وأراضى .
** حتى جاء بلطجى العالم فى ولايته الثانية لأكبر دولة فى العالم " أمريكا " صاحبة أقوى الجيوش ، ليتعامل مع العرب بالتهديد والوعيد تارة وبالإبتزاز تارة أخرى ، كى ينفذ الخطة الصهيونية الكبرى بكل التبجح والصلف حيث بدأ بالشعب الأعزل شعب فلسطين صاحب أرض فلسطين لينزع منه هويته وأرضه وثروات أرضه من أجل الصهاينة بالتدمير والإحراق والسحق والقتل واعمال المجازر الانسانية كى يخيف باقى العرب لينصاعوا لأوامره الغير انسانية .
** ومن عشرينيات القرن الـــــــ 20 إلى عشرينيات القرن الـــــــ21 يستمر ويسير السيناريو الاستعمارى لمحاولة تقسيم المقسم بالتعاون مرة أخرى مع بعض الأنظمة بالمنطقة للاستفادة المتبادلة وتثبيت أركان الكيان الصهيونى ، والعمل على زيادة رقعته فى الأرض المسلوبة من الشعب الفلسطينى وذلك مع ظهور ثروات جديدة فى البحر المتوسط من غازوبترول .. الخ أمام سواحل غزة ، وأيضا لإنشاء ميناء بحرى للكيان الإسرائيلى ، ليكون مخرجا على المتوسط من خليج العقبة ولأغراض أخرى ، و لتحقيق ذلك كانت هناك ضرورة تحييد دول المنطقة بالتقارب والتطبيع مع الكيان وأن تكون تلك الدول حلفاء لأمريكا وأوروبا وزيادة المصالح الإقتصادية .
** والسؤال الذى يطرح نفسه هو ؟.. هل " الشعوب " مع هذا التقارب وهذا التحييد والتطبيع ؟ ، يا عرب .. أن صوت الشعوب لا يمكن إغفاله ورأى الشعوب لابد وأن يكون محل اتخاذ القرارات المصيرية ، لأن الشعوب هى الظهير القوى للأنظمة وهى صاحبة الأرض ، فيا أصحاب السمو والفخامة من الملوك والأمراء والرؤساء العرب ، فلا أمام مع الصهاينة ولا أمان مع حامى الصهاينة ، تشبثوا بالأرض والاستقلال وتعاونوا واتحدوا يا عرب أما أمريكا وأوروبا واسرائيل لأن بتعاونكم معا يخيفهم ويزيدكم قوة وصلابة ويحافظ على الشعوب العربية والهوية العربية والأرض العربية
** لا .. قبول لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه لأى من الدول العربية سواء الأردن أو مصر أو أى بلدا عربية أخرى ، ولا .. خوف من التهديد بما يسمى بالمساعدات التى يمكن تركها والتنازل عنها مهما كان الأمر ، ولا .. لأى زيارات خارجية للملوك والأمراء والرؤساء لأمريكا .. ولا .. للضغوط اقتصادية أو حتى العسكرية ، ولا .. لتغيير خريطة الشرق الأوسط التى يسعى البلطجى الأمريكى وإسرائيل وأوروبا لتغييرها .
** البيانات العديدة التى خرجت من عواصم الدول العربية قوية ومبشرة ولكن لابد وأن تكون المواقف على الأرض مثلما على الورق ، ومن الواضح أن الموقف المصرى الشعبى والسياسى قوى أمام المشهد العام ولابد وأن تحذوا باقى الدول العربية هذا الحذو ويكونوا يدا واحدة أمام ما يحاك للعرب .
** لابد وأن تكون قرارات القمة العربية عملية وليست ورقية تحفظ بأدراج مقر الجامعة العربية ، وأن نرفض أى إملاءات أمريكية أو غربية أو إسرائيلية ، لأن الشرق الأوسط هى منطقة العرب بثرواتها وهويتها ولغتها وعقيدتها ولن يضعفنا إلا تهاونا فى حقوقنا ، فنحن العرب أقوياء قادرين على الوقوف أمام كل الطامعين .
مهما اتأمروا علينا .. حقنا ناخده بإيدينا .. طلب الحق مافيهوش مساومة .. وصاحب الحق سلاحة كبير ، يا عرب .. احذروا .. لابد وأن تحمينا مبادئنا ، مابقاش فينا خضوع لأى قوى مها كانت كبرى ومهما كانت مؤامراتهم الخادعة التى تغطى بالتعاون والمصالح ولنتذكر " توب الغدر بيفضح نفسه حتى ولو ملفوف بحرير"
** ياعرب .. اتحدوا تماسكوا توافقوا ازدادوا قوة بشعوبكم اجعلوا صوت شعوبكم ظهير يزلزل مؤامرات المستعمر والكيان الصهيونى وكل من له أطماع فى دول وممالك وجمهوريات العرب .
** يا عرب .. اتحدوا قبل أن تنحروا ، و سيروا بعون الله واسعوا بأمر الله .. غير الله مافى قوة هتوقف من تيار حق الشعوب العربية