الأربعاء 12 مارس 2025 01:02 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب : الضغوط تتزايد ولا مفر من المواجهة لإرجاع الحق لأصحابه

الكاتب الكبير زرق جهادى
الكاتب الكبير زرق جهادى

إن من يتابع المشهد الفلسطيني المتأزم ما بين الشد والجذب فى المواقف الدولية ومحاولة فرض سياسة الأمر الواقع على الدول العربية خاصة جمهورية مصر العربية يلاحظ أن كل طرف يتمسك برؤيته وهويته وهواه فالموقف الأمريكي هواه وهويته ظلم الغير وإستباحة ملكية أرض الغير بغض النظر عما إذا كان حليفاً أو عدوا والموقف المصري هواه وهويته نصرة الحق والخير وحب السلام للغير وكلا الموقفين متعارضين تماماً ولا يوجد نقطة تلاقى أو حتى توافق مع مواقف الغير ، وفى ظل نعرة أمريكية متكبرة ومتجبرة تسير الأحداث في تسارع شديد نحو السقوط إلى منحدر المواجهة ، فهناك طرف دائما ما يجس النبض عن طريق التصريحات ويحاول توقع رد الفعل ولكنه يتفاجئ دائما برد شديد اللهجة وتحركات على أرض الواقع ، ويسأل نفسه من أين جاءتهم هذه الجرأة على مواجهتى؟ وكيف إستطاعوا إستباق خططى ومخططاتى ؟ سوف أستمر في التصعيد وأرسل من الأسلحة المزيد والمزيد ولا بأس من زيارة من جديد لغواصة وحاملة طائرات ويا للأسف عملت حادثة فى الطريق ، كيف لهؤلاء أن ييتحدونى ؟ إذن هى المواجهة.! وفى ظل تلك الأحداث تحاول مصر أن تمتلك أعصابها ولكن إذا لم يكن هناك مفر...فإذن هى المواجهة ، ولنفرض الأمر الواقع القائم على نصرة القضية الفلسطينية ودعمها مهما كانت التضحية ولتنتقل المواجهة العسكرية من هنا إلى هناك حيث أرضها ولن ننتظر أن يكون الصراع على أرضنا ، لقد تعلمنا من دروس الماضي وأخذنا منها العبر ، ألا نعتمد على رؤية غيرنا وأن يكون القرار بأيدينا ونحن مصرون على رأينا ، وكل يوم هناك تصعيد ، فإذا كنت فالح فى الكلام وجس النبض بالتصريحات ، فقد فات أوان الكلام فمصر الأن تمتلك من القدرة لتنفذ على الأرض رغباتها ولنا في رمضان ذكرى نصرة وإنتصار وقد فاح عطره والقلوب تتشوق لسماعه (بسم الله ، الله أكبر بسم الله بسم الله) والأغاني الوطنية هى التى تطرب أذاننا .
فى النهاية :-
فى ظل ضعف المؤسسات الدولية وسيطرة وهيمنة القوى الأمريكية عليها ، فإن اليوم هو الوقت المناسب لإعادة هيكلتها بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها وكأننا عدنا إلى ما قبل عهدها .