الأربعاء 26 فبراير 2025 01:06 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وصفي هنرى يكتب: جدع فى المنتجع (٢) ألتهوفن Althofen

الكاتب الكبير وصفى هنرى
الكاتب الكبير وصفى هنرى

كما نشرت الأسبوع الماضى فيديو لايف من قمة جبل قرية ألتهوفن Althofen التى وقع اختيارها كى أقضي ٢٢ يوما فى منتجع القرية ، والمنتجعات فى النمسا التى يفوق اعدادها المائة فى دولة تعدادها ٩مليون عبارة عن فنادق فخمة بها مطاعم وحمامات سباحة وساونا وصالات رياضية (چيم )لإعادة تأهيل الجسم نتيجة لعوامل الزمن او بعد اجراء العملية جراحات التى نطلق عليها فترة النقاهة ، ويكون هناك برنامج محدد لأنشطة مختلفة مثل المساج وحمامات الطين وممارسة التمارين الرياضية المناسبة وغالبا ماتقع هذه المنتجعات فى أماكن ساحرة الجمال فضلا على تاريخها الذين يفتخرون به .
من ضمن البرنامج المقرر كانت هناك زياًرة لقلب مدينة ألتهوفن القديمة التى يرجع تاريخها إلى عام ٩٥٣ ميلادية … وقد تم ذكر أسم المدينة بالوثائق في سنة ١٠٥٠ التى أصبحت مركزا للتجارة وسوقا لكل البلدات المحيطة بها ثم أصبحت من اهم المدن لصناعة وتجارة الحديد وتم إقامة سورا لتحصين المدينة بعد ان أصبحت مدينة غنية ومطمعا لإمبراطوريات مجاورة مثل الرومانية والمجرية
تتميز مدينة ألتهوفن بنظافتها البالغة والحفاظ على منازلها التى بنيت مابين القرن الرابع عشر والثامن عشر ويرجع إنشاء كنيسة المدينة لعام ١٣٠٧ وتم تجديدها وتوسيعها عام ١٨٨٤، ورغم ان عدد سكانها لا يتعدى الـ خمس آلاف لكن بها عدة مصانع لصناعة الصلب والإلكترونيات والكيماويات غير الصناعات الزراعية وطبعا السياحة الطبيعية والسياحة العلاجية كأحد اهم مصادر الدخل القومى ككل ، ومن ضمن المعلومات التى تلقيتها عن المدينة انه لا يوجد بها عاطل واحد من الخمس آلاف سكان ألتهوفن.
جدير بالذكر ان المرشدة السياحية التى رافقتنا فى جولتنا بالمدينة القديمة شابة عمرها ٨٤ عاما حيث قامت بشرح وتاريخ كل بيت من بيوت المدينة حيث أوضحت لنا ان هذه البيوت ملكية خاصة لعائلات عريقة ويسكنها بعض من سلالة هذه العائلات حيث يقومون بصفة دورية بصيانة هذه البيوت والحفاظ عليها مع كتابة تاريخ بناء كل بناية فى المدينة
كانت جولة تاريخيّةبامتياز استنشقنا خلالها رائحة الغابات المحيطة فضلا عن رائحة وعبق التاريخ لقرية عمرها أكثر من ألف عام
ايه اللى فاضل عالجنة


ألتهوفن ٢٥ فبراير ٢٠٢٥
١٧ أمشير ٦٢٦٦