الموسيقار ناير ناجي يكتب : من وراء الإنتاج الفتي الضحل ؟!!!

مشترك من التسعينات في واحدة من أقدم الباقات اللي باقدر اتفرج من خلالها علي افلام أجنبية متنوعة.فيه قناة واحدة فقط منها مخصصة للأفلام العربي الحديثة و اغلبها مصري.

تبقي لسة حضرتك مخلص فيلم تقيل و عقلك منتشي بتساؤلات وجودية و مشاعر انسانية عميقة من كم الفكر و القيمة و الصنعة الموجودة فيه و ايدك تغلط و تيجي علي قناة الأفلام بتاعتنا فيجيلك صغر نفس و تساؤلات وجودية أعمق عن سبب تواجدك في هذه الحقبة من التاريخ في هذه المنطقة البائسة من العالم المليئة بالجهل، و من ثم الهلس و قلة القيمة و الرخص و العك.

دايما كمان بيجيلي سؤال تآمري، عن مين اللي ورا ان انتاجنا الفني يبقي بالضعف و الضحالة و التفاهة ديه؟!بعد ما كانت السينما بتاعتنا لا تقل عن هوليود بالمرة لغاية وقت مش بعيد.
احقاقا للحق شفت علي القناة ديه افلام تونسية و لبنانية و إيرانية جميلة جدا، و افلام تانية مصرية حديثة قيمة زي اخويا لساندرا نشأت و فوتوكوبي و الشتا اللي فات الخ و انا متأكد ان فيه افلام ممتازة لماجي مرجان و امير رمسيس و غيرهم من الجيل الحالي الجاد..لكنهم للأسف لا يمثلوا الا ٥% مما يعرض و الباقي pure هبل.

اخيرا، اللي يجيبلك جلطة، لما تتفرج علي صناع هذه الأفلام رايحين مهرجانات السينما المحلية او اللي لسة كانت متقدمة في بلد عربي و عاملة ضجة، و لابسين و متأنتكين علي السجادة الحمرا زي نجوم هوليود...لدرجة ان الناس البساط بقوا فاكرين ان مهرجان السينما يعني الفساتين و السجادة بس.

اللي لسة متفرج علي حفل الأوسكار اول امبارح هيفهم قصدي...طب دول لابسين و شياكة و نجوم العالم كله، لكن مقدمين مجموعة افلام، جواهر علي جبين الفكر الانساني، كل فيلم من اللي كسبوا حتي الرسوم المتحركة و التسجيلي و الإنتاج المستقل يخليك تقف احتراما من قدر القيمة و الشطارة اللي محطوطين فيه...و كل واحد من صناعه قال كلمة يخليك تبكي من الإنسان اللي ورا الفيلم و الاحترام و العلم و الثقافة و التحضر..
بتوعنا بقي بيقدموا ايه غير الفستان و السموكن؟! ايه المحتوي اللي قدمته/يه عشان تقفوا تتصوروا و تتكلموا عن انجازاتكم و ممثل عالمي شهير يقدملك الجايزة؟!! لا شيء ..القشرة فقط/المشاهدات/التريند؟!

شيء مخجل انك تكون مشهور و تضحك علي شعبك و تستغلهم و تقدملهم تفاهة..بدل ما تستخدم تميزك في عمل شيء ذو قيمة يخلي راسهم تشتغل و قلبهم يحس من خلال هذا الوسيط المذهل اللي اسمه السينما.