د.فتحي الشرقاوي يكتب : حد سمع عن مصطلح ( جراحات التجميل الفكرية)

في مصر مراكز كتير لجراحات تجميل أعضاء الجسم البنات والستات رايحين عليها وجايين كل وظيفتها..
تصغير حاجات..و تكبير حاجات تانيه..
وشفط حاجات تالته .وتنحيف حاجات رابعه.
وتنعيم حاجات خامسه وحقن حاجات سادسة..
بالسليكون والبوتكس والفيلر
يعني احنا قدام ورشة سمكره ودوكو بشرية كامله....
مقدرش أقول اسماء الحاجات دي تطلع إيه لأن الرقابه
ممكن تحبسني وتسجني بس إنتم فاهمين...
وأنا عارف إنكم فاهمين..ولما نسأل ليه كل المصاريف دي كلها يقولولنا أنت ايش فهمك يا جاهل ..
دي عمليات تجميل مايفهمهاش واحد زيك...
ماشي ...أنا جاهل...خدوني على قد عقلي التعبان
بس عاوز أسألكم سؤال بريئ مفيش وراه أي خبث
القيش عندكم جراحة تجميلية ..
لبعض العاهات في الشخصية..
يعني واحده عندها تضخم في الذات ..
وشايفه نفسها اللي ماجبتهاش ولادة ( شد اللام).
وإنها مفيش منها اتنين هل نجد لها شفط او تنحيف..
او تصغير لهذا التورم في شخصيتها ..
زي مابنشفط الدهن المرطرط على جسمها
بلاش دي .... مفيش جراحة تجميلية فكرية لواحده ..
عندها تصلب في أفكارها أو جمود في تصرفاتها
وبالتالي نعملها جراحة تنعيم وتدليك لأفكارها..
تقوم بعدها تفك وتبقى مرنه
بلاش دي...
مفيش جراحة نفسية نحقن من خلالها واحده عندها
تدهور في مشاعرها ونخليها تحس بالتعاطف مع غيرها..
عرفتوا بقى يعني ايه جراحة فكرية
اللي بيروح لتجميل جسمه بيبقى عاوز يكون جسمه..
حلو في نظر من يشاهده لأنه عارف ان الجسم ده..
بعد التجميل الناس هتبقى معجبه به...
طيب لما تكون أفكارك كلها عاهات أو بعضها متورمة
ليه ما تفكرش تروح عيادة تجميل فكرية وتعمل..
شفط وتنعيم وتكبير وتصغير وحقن ومعاهم شوية صنفره خشنه.
وتبقى جميل ورشيق فكريا ونفسيا...
عارفين ..ما بيروحوش ليه ؟!
لأننا في زمن الجسم فيه بقى هو رأس المال
والفكر فيه بقى عامل ذي المليم المخروم المصدي.

دمتم في أمان الله وحفظه
أ. د. فتحي الشرقاوي
أستاذ علم النفس جامعة عين شمس