الثلاثاء 1 أبريل 2025 12:20 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وليد نجا يكتب : القوة العسكرية تحمي السلام في الذكرى ٤٦ لإتفاقية السلام

الكاتب الكبير وليد نجا
الكاتب الكبير وليد نجا

تهل علينا الذكرى السادسة والأربعون لتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة يوم ٢٦ مارس عام ١٩٧٩ تلك الذكرى التي تؤكد للجميع أن صناعة وحفظ السلام بين الدول لايحتاج إلي النوايا الحسنة وحسن الخلق فقط بل يحتاج إلي امتلاك القوة العسكرية الرادعة التي تحمي وتحافظ على السلام وتجعل من يعتدي اويخل بالأتفاقات الإقليمية والدولية يفكر الف مرة قبل أن يخطو اي خطوة.
وفي مصر المحروسة الثالوث المقدس الأرض والشعب والجيش الذي خرج من الشعب وعلى رأسهم القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي ثبته الله تعالي على الحق في زمن الفتن.
ويحسب لمصر بعد ثورة ٣٠ يونيو تجربتها الوطنيه الخالصه بفرض الأمن بالتنمية في تجربة مصرية خالصة سيذكرها التاريخ للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي نوع مصادر التسليح وحدث جميع مؤسسات الدولة المصرية في نهضة تنموية اضيفت إلى قوى الدولة الشاملة وبتحديث القوات المسلحة وبالاستقرار الامني والسياسي أصدرت مصر طمأنينة إلى الشعب المصري العظيم بجاهزية قواتة المسلحة على فرض الأرادة المصرية على كافة الجبهات الإستراتيجية ولازال منظر أصطفاف تشكيلات القوات المسلحة بإحدث الأسلحة البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي ودائما ماخفي كان أعظم تمثل رسالة ردع لمن يهمه الأمر تحمي السلام.
فشعب مصر العظيم يبني ويعمر ولايعتدي ويتوحد خلف قيادتة السياسية و جيشه العظيم عند ظهور بوادر تهديد على كافة الاتجاهات الإستراتيجية .
فالسلام بين مصر وإسرائيل جاء بعد انتصارنا في السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ في معجزة عسكرية على كافة المقايس العسكرية وبالرغم من مرور أكثر من خمسين عام على نصر أكتوبر العظيم لازالت أسرار النصر لم تظهر للعلن.
و للأجيال الصغيرة التي لم تعاصر نصر أكتوبر اقول ان مصر حققت معجزة عسكرية بكافة المقايس لذا يعتبر تحطيم خط بارليف و اقتحام وعبور قناه السويس من جانب الجيش المصري أمام مراي عيون العالم في خطة خداع إستراتيجية تؤكد للعالم عبقرية المقاتل المصري .
فالمفاجأة الإستراتيجية في حرب أكتوبر هي طبيعة الجندى المصري وعقيدتة القتالية النصر او الشهادة تلك العقيدة القتالية تلاشت معها الفجوة التسليحية الهائلة لصالح الجيش الإسرائيلي بفضل الإمدادات المستمرة من الولايات المتحدة الإمريكية فالجيش المصري دخل حرب أكتوبر بأسلحة اشتركت في الحرب العالمية الثانية وبالرغم من ذلك المقاتل المصري اثبت للعالم اجمع انه خير اجناد الأرض وذلك تفسير حديث شريف لسيدنا محمد صلى الله علية وسلم.
وبعد أن اذاق الجيش المصري إسرائيل مرارة الهزيمة واتحدى ان تعلن إسرائيل عن خسائرها البشرية والعسكرية في حرب أكتوبر، ولكن من يعرف سيكولوجية الشعب الإسرائيلي يعلم جيدا انه في المفاوضات يعطيك الأمر ونقيضة وبالرغم من ذلك نجح المفاوض المصري بفضل نصر أكتوبر في عودة سيناء بالحرب و المفاوضات وبعد استشهاد الزعيم محمد انور السلام بطل الحرب والسلام استكمل الرئيس الراحل محمد حسني مبارك طريق السلام واسترد بالتحكيم طابا ويحافظ الجيش المصري على استعدادة القتالي وقوته ووحدته انقذت مصر من فوضى ثورات الربيع العربي بفضل تجرد قيادته وامتلاك عناصره العطاء والصفاء النفسي وبفضل تضحيات أبنائة وابنائة الشهداء ولاننسي فضل الله تعالى ووحدة الشعب المصري مع جيشه، وبعد قيام ثورة ٣٠ يونيو خاضت مصر حرب ضد الأرهاب وخاضت معركة البناء والتنمية فيد تبني ويد تحمل السلام و مصر تحافظ على السلام بفضل الله تعالى ووحدة شعبها وقوة جيشها وبفضل السياسة الرشيدة للقيادة السياسية.
وبالرغم من ذلك نجد أن مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة يتحدث عن تسليح وقوة الجيش المصري وقد رد علية المفكر الاستراتيجي سيادة اللواء دكتور سمير فرج بأن مصر دولة قوية تحافظ على السلام ومن حقها في ظل الدعم العسكري المستمر منذ أكثر من خمسه عشر شهر من جانب الولايات المتحدة الإمريكي والمستمر عبر الحقب الزمنيه منذ قيام إسرائيل فذلك التسليح الهائل لايتناسب مع قوة الفصائل الفلسطينية التي تحارب إسرائيل وان ذلك التصريح الغرض منه التغطية على فشل جيش الدفاع الإسرائيلي في تحقيق أهدافه من الحرب على غزة و تتمثل في الإفراج عن الاسري بقوه السلاح والقضاء على حماس وتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم ونجد ان إسرائيل لم تحقق أهدافها من الحرب والمنتصر هو الشعب الفلسطيني وصمودة و نجد ماتحقق بعد وقف الحرب بالمفاوضات الاسري يعودون عبر الجهود المصرية ونجد قوة حماس اضعفت ولم تنتهي ونجد ان الشعب الفلسطيني متمسك بإرضة ولم يهجر بفضل الله تعالى وبفضل صموده وبفضل الموقف المشرف للقيادة السياسية المصرية ولازالت إسرائيل تراوغ وتتنصل من المرحلة الثانية من مفاوضات وقف الحرب على غزة.
و ارجو كباحث مصري من الشعب الفلسطيني الحبيب ان يتوحد خلف قيادة وطنية فلسطينية يختارها بنفسة دون ضغوط وعلى قدر وحدة الشعب الفلسطيني يتحقق الهدف من أجل تحقيق السلام بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
ولجموع العالم اقول نحن نعيش في عصر السماوات المفتوحة و لايحترم أصحاب الحقوق في تلك الحقب الزمنيه التي يختلط فيها الحق مع الباطل دون امتلاك القوة الرادعه فلابد للحق ان يمتلك قوة رشيدة تحمية.
والشعب المصري والجيش المصري والقيادة السياسيه المصرية يد تبني ويد تحمل السلاح من أجل الحفاظ على السلام العادل ونحن نبني ونعمر من أجل مستقبل أولادنا واحفادنا ونحن نحدث قواتنا المسلحة لردع من يهمة الأمر فالسلام يحتاج إلى القوة العسكرية التي تحمية.