الإعلامى الكبير تهامى منتصر يكتب: بين طنب الكبري ..وتيران المصرية

في مواجهة صحفية مع الرئيس الإيراني الأسبق الأحمدي نجاد بمقر الرئاسة المتواضع جدا بالعاصمةطهران ٢٠١٢م سألته:
لماذا الاعتداء علي سيادة الإمارات واحتلال جزر أبوموسي وطنب الصغري والكبري ألا يمكن تسوية النزاع ورد الحقوق إلي أصحابها ؟
أجابني الرئيس نجاد : نحن نعتقد أنها جزر فارسية في الخليج الفارسي حتي لو انتحلوا له اسما عربيا ( الخليج العربي ) لذا نحن متمسكون بحقوقنا المشروعة في الجزر..
ومع ذلك
لو سلمنا بادعاء الإمارات وأبواقها الإعلامية وقلنا إنها لهم فهل ستستفيد الإمارات من تلك الجزر ؟ نحن علي يقين ستسلمها الإمارات لأمريكا الوصية عليها لتقيم علي الجزر قواعد عسكرية أمريكية ومنها يكون أمن إيران القومي علي مرمي حجر !!
كيف نسلم بهذا ؟
ومع ذلك فلتتعهد الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس الخليج العربي وجامعة الدول العربية رسميا أن الإمارات لن تسلم الجزر لأمريكا ولن تكون قواعد عسكرية مطلقا تهدد أمننا القومي وسنردها لهم ...
فهل من ضامن للإمارات ؟؟؟؟
تذكرت هذا الحوار بعدما طرح بعض الكتاب المصريين تصورهم أن جانبا خفيا في لقاء ترامب - ابن سلمان سوف يبحث إنشاء قواعد عسكرية أمريكية علي جزر تيران وصنافير المصرية والتي أخذتها السعودية بموجب اتفاق لم يتفق عليه كل المصريين حتي القضاء المصري والعسكري وكثير من الخبراء والعلماء بل والزعماء مثل جمال عبد الناصر والسادات ومبارك وكلهم تمسكوا بسيادة مصر علي تيران وصنافير .
والسؤال :
هل ستقبل مصر بهذا التصرف الأحمق من جانب السعودية ؟
وهل ستقف مصر عاجزة متفرجة حتي ترسي أمريكا قواعدها في أرض مصرية خدمة لإسرائيل الكبري المزعومة ؟
أثق في وطنية جيشنا المصري والقيادة السياسية وأجهزة السيادة المصرية أنهم لن يعرضوا أمن مصر القومي لهذا الخطر الجسيم ..وإذا كنا توافقنا بشكل ( حبي ) مجاملة للسعودية في حينه فقد آن الأوان لاسترداد أرضنا المغصوبة بسيف الحياء
ولو كلفنا قطع العلاقات مع أي حد !!
منذ أيام سمعت تصريحا خطيرا لإعلامي سعودي بارز مقرب من الديوان يقول :
نحن في السعودية لاتعنينا فلسطين كلية ولا أي دولة عربية تعنينا ..مصالحنا أولا وأخيرا .
وهكذا الأعراب أشد كفرا ونفاقا ..
وأنا كإعلامي مصري لابارز ولا مقرب من السلطة أرد عليك أيها الأحمق : ومصر في استغناء عنكم جميعا وعلي علم بخيانتكم وعماقريب ..الحساب قادم ..قادم .