د.سامي إسماعيل يكتب: ماكرون و سارتر


فى تاريخنا الثقافى عدة زيارات هامة احتفى بها الشعب قبل الدولة احتفى بها العامة قبل اهل الفكر والسياسة والثقافة .
تاتى زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى مصر وما شهدته تلك الزيارة من احتفاء وحفاوة من الشعب المصرى ومن الدولة المصرية ذاتها كتعبير عن الفرحة بشريك اقتصادى وسياسي اصيل
ولذلك كانت زيارته لخان الخليلي مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي .والصور التى صاحبت تلك الزيارة هى اصدق تعبير عن مشاعر حقيقية .وصور المترو وزيارة جامعة القاهرة والمتحف الكبير كانت دلالة واضحة على حفاوة الاستقبال .
تلك الزيارة من الفرنسي ماكرون فكرتنى بزيارة لفرنسي اخر هو الفيلسوف جان بول سارتر وهو احد عمالقة الفكر الفلسفى المعاصر .
فيلسوف وكاتب ادبى ومسرحى بارز.
كانت تلك الزيارة فى نهاية فبراير وأوائل مارس ١٩٦٧ .بدعوة من مؤسسة الاهرام ممثلة فى كاتبها الكبير توفيق الحكيم زار سارتر القاهرة برفقة سيمون دى بوفوار والقى خطاب شهير فى جامعة القاهرة وزار الاهرام بصحبة الرئيس جمال عبد الناصر والتقى به فى لقاء فكرى شديد الاهمية تحدثا سويا عن قضايا السياسة والاشتراكية والماركسية والمراة وقضية نهضة الدولة المصرية . والقضية الفلسطينية
بين زيارة ماكرون وبين زيارة سارتر اوجه كثيرة تقاطعت فيها الرؤى والسياسات والقضايا المشتركة ولكن اهم ما يبرز فيهما . هو الجانب الثقافى والفكرى الذى يربط بين مصر وفرنسا .
#د سامى اسماعيل
كاتب وناقد
كلية الاداب جامعة بنها