المستشار أحمد النجار يكتب: متى نفيق ؟


انتهى زمن المعجزات ..
ولم يعد هناك سوى القانون الازلى؛ فقد جعل الله تعالى لكل شىء سببا ..
فيقول تعالى فى سورة الكهف...
(واتيناه من كل شيئ سببا فاتبع سببا ) ...
ومع ذلك يرفض العقل الخرافى الاسلامى التسليم بتلك الحقيقة التى لا تقبل الشك ...
ومن ثم يظل يدور فى خواء انتظار المعجزة؛
بل ويتبارى فى اختراعها ...
مرة ممثلة فى القط البرى ( الوشق المصرى ) باعتباره من جنود الله؛ الذى سيحسم معركة غزة ؛
ومرة يتمثل فى جيش الملائكة المرابط فى السماء؛
والذى لن يسمح بأن يكون النصر من نصيب العدو الإسرائيلي والامريكى اوالغرب عموما...
وثالثة تتمثل فى مبادرة العدو بزراعة المزيد من شجر (الغرقد)
للاختباء خلفها خلال المعركة النهائية الفاصلة ...
وبينما تسيطر فعاليات تلك الدروشة الخرافية و الخيالية على الوجدان والعقل العربى ؛
فقد تمكن العدو الإسرائيلي من الاجهاز على الأخضر واليابس فى غزة وفلسطين وسوريا ولبنان وغيرها ..
وتتهاوى الاوطان وتتساقط الدول العربية والإسلامية واحدة بعد الأخرى؛
ولازلنا نناقش جدليات من سيدخل الجنة والنار ؛
ومن له الحق فى الاحتفاظ بمفاتيح اى منها؛ فيلقى فيهما بمن يريد ...
ورغم أن العالم فى الغرب قد ملك البينة باتباع الأسباب؛ واعتصم بها قانونا ازليا ..
ومن ثم فإنه ساد الدنيا ...
ورغم أنه بالفعل قد ضاق بوجودنا ..
إلا أن الله تعالى لايزال يمنحنا ميزة البقاء على قيد الحياة ..
وربما تكون هذه هى المعجزة ...