الأحد 27 أبريل 2025 08:21 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

د،محمد أبوعلي يكتب : دكتوراه فتحية ... الدكتوراه الفخرية بين التكريم والتجريم

د،محمد أبوعلي
د،محمد أبوعلي

في زمن انحدار القيم الأكاديمية، أصبحت ألقاب مثل "دكتور" و"خبير" و"مستشار" وغير ذلك تُباع وتُشترى في سوق النفاق الاجتماعي، حيث يتبارى الواهمون في انتزاع ألقاب لم يبذلوا في سبيلها جهداً عقلياً ولا بحثياً.

لقد تحولت الشهادات الفخرية إلى تجارة قذرة تدار من كيانات وهمية لا تمت للعلم بصلة، بينما يقف النظام الأكاديمي الرسمي عاجزاً عن مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد مصداقية العلم نفسه.

لابد من وجود ضوابط صارمة للدكتوراه الفخرية منها :

١- وجود مصادر رسمية مشروعة للمنح :
يجب أن تصدر الدكتوراه الفخرية حصرياً من:

- جامعات معترف بها رسمياً
- مؤسسات بحثية مرموقة مسجلة
- هيئات دولية ذات تاريخ أكاديمي موثوق

2. وضع شروط ومعايير لمنح اللقب منها :
- إنجاز استثنائي في مجال التخصص
- مساهمات علمية أو إنسانية مؤثرة
- موافقة مجلس أكاديمي من 10 أعضاء على الأقل
- تصديق رسمي من وزارة التعليم العالي

3. منع الكيانات الوهمية التي تتاجر أو تنافق بهذه الألقاب :
- أي جهة غير مسجلة رسمياً كمؤسسة تعليمية ممنوعة من منح ألقاب
- متابعة قانونية للمواقع الإلكترونية التي تبيع شهادات وهمية
- عقوبات رادعة للمتورطين في هذه الشبكات

ومن تنطبق عليه كل هذه الشروط السابقة لابد أن يحصل علي وثائق إثبات اللقب .
فهذه الوثائق ضرورة حتمية :

كل من يتلقب بلقب علمي يجب أن:
- يحمل وثيقة رسمية مختومة
- يقدم رقم تسجيل يمكن التحقق منه
- ينشر تفاصيل منح اللقب على موقع المؤسسة المانحة
- يجدد التصديق على اللقب كل 3 سنوات

كذلك لابد من تحديد عقوبات للمحتالين والمدعين منها :

1. عقوبات مالية: غرامات تصل إلى 100 ألف جنيه للمخالف
2. عقوبات جنائية: الحبس من 6 أشهر إلى 3 سنوات
3. عقوبات اجتماعية:
- إلغاء اللقب من جميع الوثائق الرسمية
- نشر اسم المخالف في قوائم العار
- منع من التقدم لأي منصب أكاديمي لمدة 10 سنوات وخاصة وزير ههههههههههههههه

وأخيرا :
يجب أن تظل الألقاب العلمية شرفاً يُمنح بعد جهد وتفوق، وليس سلعة تُشترى ببضع دولارات أو دينارات من مواقع وهمية.
حان الوقت لمواجهة هذه الظاهرة بكل حزم، لأن التساهل معها يعني المشاركة في تدمير مصداقية العلم والتعليم في بلادنا.

هناك جزء يخص كل منا :
جميعنا في المجتمع المحيط يعلم هؤلاء المدعين ورغم ذلك يخجل ويناديهم بألقاب لا يملكونها وليسوا أهلا لها .
علينا أن نضع هؤلاء المدعين في مكانهم الصحيح .