الأربعاء 30 أبريل 2025 08:27 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

محمد الشافعى يكتب : جريمة بشعة في البحيرة... اغتصاب طفل داخل المدرسة وتواطؤ مريب من الكادر التعليمي

الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى
الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى

في جريمة هزت ضمير المجتمع المصري، تورط موظف مدرسة في محافظة البحيرة - يبلغ من العمر ثمانين عامًا - في اغتصاب طفل بريء داخل جدران المدرسة، المكان الذي يفترض أن يكون واحة للأمان والتعلم.
الأصمّاء تفاقم عندما كشفت التحقيقات تواطؤ مديرة المدرسة، ومعلمة، وعاملة في التستر على الجريمة، مما أثار موجة غضب عارمة واستنكارًا واسعًا.
.. وحشية بلا حدود ..
وفقًا للتقارير، استغل المُتهم - الذي يفترض أن يكون حاملًا لقيم التربية وحماية الأطفال - سلطته الوظيفية وثقة الطلاب لارتكاب جريمته البشعة ضد طفل لم يتجاوز براءته سنوات قليلة. وما زاد الفاجعة أن مديرة المدرسة والعاملين بها لم يقفوا عند حد التقصير في حماية الطفل، بل حاولوا إخفاء الأدلة وتهديد الأهالي، في انتهاك صارخ لكل مبادئ الإنسانية والمسؤولية.

هل يتحقق العدل .. القضية الآن بين يدي القضاء المصري، الذي يواجه اختبارًا حاسمًا في تحقيق العدالة للضحية الصغيرة وعائلته المنكوبة ، يتطلع المجتمع إلى حكم عادل يرتقي لفظاعة الجريمة، خاصة أن المتهمين لا ينتمون لفئة الشباب الطائش، بل هم أشخاص كان من المفترض أن يكونوا قدوة في الحكمة والأخلاق.

* كيف تسلل هذا "الوحش البشري" إلى مدرسة أطفال
- يشير التوظيف دون فحص الخلفية النفسية والأخلاقية للموظفين إلى ثغرة خطيرة في نظام التعليم.

*أين كانت الرقابة
- تواطؤ المديرة والعاملين يكشف عن ثقافة الإفلات من العقاب والتستر على الجرائم بدلًا كشفها.

*ما مصير الطفل نفسيا
- الضحية يحتاج إلى دعم نفسي واجتماعي عاجل، فضلًا عن متابعة قانونية تضمن تعويضه معنويًا وماديًا.

المجتمع يطالب بالعدالة
تحولت القضية إلى قضية رأي عام، حيث طالب نشطاء وحقوقيون بـ محاكمة عادلة وسريعة.
- تشديد العقوبات على جرائم الاعتداء على الأطفال.
- إجراءات وقائية صارمة في المدارس، مثل كاميرات المراقبة وفرق التفتيش المفاجئ.

جريمة لا تسقط بالتقادم
هذه الجريمة ليست مجرد حادثة فردية، بل صفعة قاسية تذكرنا بوجوب مراجعة كل سياسات حماية الطفل في مصر. العدالة هنا ليست خيارًا، بل ضرورة لإعادة الثقة في مؤسسات الدولة، ولإرسال رسالة واضحة: *"لا رحمة لمن يستغل براءة الأطفال"*.

العدالة ليست فقط عقاب الجاني، بل هي إنقاذٌ لطفولةٍ مسروقة